القاعدة السادسة عشر: حقوق الله مبنية على المسامحة.
...
القاعدة السادسة عشرة: حقوق الله مبنيّة على المسامحة.
ذكر هذه القاعدة – بهذه الصيغة - الزركشي[1]، وألمح إليها عدد من العلماء تعليلا لتقديم حقوق العباد على حقوق الله تعالى[2] كما أشار إليها بعضهم عند تفصيل القول في القاعدة ((الإسلام يجب ما قبله)) حيث قُيّدت بكون ذلك فيمت يتعلق بحقوق الله تعالى[3].
ويستفاد معناها من مجموع قاعدتي ((الضرورات تبيح المحظورات)) ، و ((الاضطرار لا يبطل حق الغير)) حيث يتبين أن إباحة المحظور في حال الاضطرار مطلقا إنما هو فيما يتعلق بحق [1] المنثور 2/59، وانظر مختصره للشعراني (رسالة) 1/271. [2] انظر: الفروق 2/203-204، 3/185، والأشباه والنظائر لابن الوكيل 1/419، وقواعد المقري 2/513، 495، ومنتهى الوصول والأمل ص116. [3] راجع ذلك في تلك القاعدة ص129-130 من هذا الكتاب.