responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطلق والمقيد نویسنده : الصاعدي، حمد بن حمدي    جلد : 1  صفحه : 268
الصور، كذلك المطلق والمقيد في كتاب الله، لأنه في حكم الخطاب الواحد.
يبين صحة ذلك أن الصحابة - رضوان الله عليهم - جعلوا القرآن بمنزلة الآية الواحدة، يدل على ذلك ما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - [1] أنه قال للخوارج[2] لما احتجوا عليه بآية من القرآن قال لهم:

[1] ابن عباس هو: عبد الله بن عباس بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أحد الرواة المكثرين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد روى عنه 1660 حديثاً كان مولده قبل الهجرة بثلاث سنوات، دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بالفقه في الدين، وكان يلقب بترجمان القرآن، توفي بالطائف سنة 68هـ.
[2] الخوارج: كما يقول الشهرستاني في كتاب الملل والنحل 1/114: كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفق عليه الجماعة يسمى خارجياً سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين، أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل مكان.
وكان أول ظهور هذه الفرقة الضالة في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في حرب صفين وكان من رأيهم قبول التحكيم، وقد حملوا علي بن أبي طالب على قبوله في أول الأمر قائلين: "القوم يدعوننا إلى كتاب الله، وأنت تدعونا إلى السيف"، ثم صارت بعد ذلك فرقاً شتى يجمعها القول بالتبرئ من عثمان وعلي -رضي الله عنهما- ويقدمون ذلك على كل طاعة، ولا يصححون المناكحات إلا على ذلك، ويكفرون أصحاب الكبائر ويرون الخروج على الإمام إذا خالف السنة حقاً واجباً.
راجع في هذا الفصل في الملل والنحل والأهواء لابن حزم 1/154ط دار المعرفة سنة 1395هـ.
نام کتاب : المطلق والمقيد نویسنده : الصاعدي، حمد بن حمدي    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست