responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين نویسنده : السحيمي، سليمان بن سالم    جلد : 1  صفحه : 92
قلت: وهذا الفعل في البيع من عادات الفرس والمجوس ولعل العرب تأثروا بسبب تلك المخالطة.
ومنها سوق السحر[1]: وتقوم في النصف من شعبان ويقصدها التجار من البر والبحر، ولم تكن فيها عشور؛ لأنها ليست بأرض مملكة[2].
ومنها عكاظ[3]: وهي أشهر أسواق العرب في الجاهلية وأعرقها، ولم تكن مقتصرة على البيع والشراء بل كانت سوق تجارة وسوق سياسة وأدب فيها يخطب كل خطيب مصقع، وفيها علقت القصائد السبع المشهورة افتخاراً بفصاحتها على من يحضر المواسم من شعراء القبائل.
وكان يأتيها قريش وهوازن وسليم وعقيل والمصطلق وطوائف من العرب، فمن كان له أسير سعى في فدائه، ومن له حكومة أرتفع إلى من له الحكومة، وكان الذي يقوم بأمر الحكومة فيها من بني تميم، وكان آخر من قام بها الأقرع ابن حابس، وكانت تقام فيها أشياء لم تكن في أسواق العرب الأخرى، وهي تقام للنصف من ذي القعدة إلى آخر الشهر[4].

[1] بكسر أوله وسكون ثانيه، بعده راء مهملة صقع على ساحل بحر الهند من ناحية اليمن، وهو بين عدن وعمان. انظر: معجم ما استعجم للبكري (3/783) ، ومعجم البلدان لياقوت (3/327) .
[2] الأزمنة والأمكنة للمرزوقي (2/163-164) ، وتاريخ اليعقوبي (1/270) ، وبلوغ الأرب للألوسي (1/266) .
[3] بضم أوله وفتح ثانيه وبالظاء المعجمة صحراء مستوية لا علم فيها، ولا جبل وهي: من عمل الطائف وعلى بريد منها، وقيل عكاظ نخل في واد بينه وبين الطائف ليلة. انظر: معجم ما استعجم للبكري (3/959) ، ومعجم البلدان (4/142) . وقيل: سميت بعكاظ لتعاكظ القوم أي تفاخرهم فيها. انظر: لسان العرب (7/447-448) ، مادة "عكظ".
[4] انظر: الأزمنة والأمكنة للمرزوقي (1/165) ، والآثار الباقية للبيروني (328) ، وتاريخ اليعقوبي (1/270) ، وصبح الأعشى للققشندي (1/411) .
نام کتاب : الأعياد وأثرها على المسلمين نویسنده : السحيمي، سليمان بن سالم    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست