responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 108
والفضلاء المتأخرون) [1].
بل والرازي نفسه ذكر هذا عند عرضه للأدلة فقال: (وليست الكواكب موكلة بالفساد والصلاح، ولكن فيها دليل بعض الحوادث عرف ذلك بالتجربة) [2]، بل وبعض كبرائهم يصرح أن صناعتهم قائمة على الخرص والتخمين كقول إمامهم أبي نصر الفارابي[3]: (إنك لو قلبت أوضاع المنجمين فجعلت مكان السعد نحساً، ومكان النحس سعداً، أو مكان الحار بارداً، ومكان البارد حاراً، أو مكان الذكر مؤنثاً، ومكان المؤنث ذكراً، وحكمت لكان حكمك من جنس أحكامهم تصيب تارة وتخطيء تارة وتخطيء أخرى) .
وما كان بهذه المثابة من الكذب والتخمين ينزهون عنه معلميهم كبقراط[4] وأفلاطون[5] وغيرهم من الفلاسفة، الذين يوجد في كلامهم

1 "رسالة في الأحكام على تحاويل سني العالم" لابن أبي الشكر: (ق 1 أ) .
2 "مفتاح دار السعادة": (2/188) .
[3] هو محمد بن محمد بن طرخان أبو نصر الفارابي، ويعرف بالمعلم الثاني لشرحه لمؤلفات أرسطو (المعلم الأول) ، أصله تركي كان يحسن اليونانية وأكثر اللغات الشرقية، توفي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. انظر: "الفهرست" لابن النديم: ص368، و"تاريخ حكماء الإسلام": ص 30.
[4] هو أحد الفلاسفة المشهورين، وسيد الطبيعيين في عصره، وكان قبل الإسكندر بنحو مائة سنة، نشأ في بلاد الشام، وكان يتوجه إلى دمشق للرياضة والتعليم والتعلم في أحد بساتينها. انظر: "طبقات الأطباء والحكماء": ص16، "تاريخ الحكماء": ص90-ص95.
[5] هو أفلاطون بن أرسطو أحد سلاطين الحكمة الخمسة من اليونانيين، كان يعلم الطلاب الفلسفة وهو ماش فسميت فرقته بالمشائين، ووضع لأهل زمانه سنناً وحدوداً في الفلسفة. انظر: "طبقات الأطباء والحكماء": ص23، و"عيون الأنباء": ص79، و"تاريخ الحكماء": ص17.
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست