responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 119
وقال آخر:
والكوكب النحس يسقي الأرض أحياناً1
أما نسبة المطر إلى الأنواء والنجوم فهو منتشر بينهم بصورة كبيرة، إذ أنهم ينسبون المطر إلى النجم الطالع، وقيل إلى الساقط[2]، ولم يكن أهل الجاهلية يعتقدون أن المنشأ للمطر والخالق له هذا الكواكب، بل كانوا يعلمون أن الله هو المنزل للمطر، كما قال تعالى: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [3]، والذي يدل على نسبتهم المطر إلى الأنواء قول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية، لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة" [4]، فجعل الذي يستسقي بالنجوم مشابهاً لأهل الجاهلية في هذا الفعل تنفيراً منه، لذلك ورد التغليظ في النهي عن القول بقول أهل الجاهلية هذا في حديث زيد بن خالد الجهني[5] أنه قال: (صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: "هل تدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "قال: أصبح من عبادي مؤمن

1 "نهاية الأرب": (1/64) .
[2] انظر: "الأنواء في مواسم العرب" ص9.
[3] انظر: "تيسير العزيز الحميد": ص454، والآية رقم 63 من سورة العنكبوت.
[4] رواه مسلم: (3/45) ، كتاب الجنائز.
[5] هو زيد بن خالد الجهني المدني، مختلف في كنيته، صحابي شهد الحديبية، وكان معه لواء جهينة يوم الفتح، توفي سنة ثمان وسبعين، وقيل: قبل ذلك. انظر: "تهذيب الكمال": (1/453) ، و"الإصابة": (1/565) .
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست