responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 122
بعضها، فقد ورد في قوله تعالى: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ} [1]، وهذا إخبار من الله من قبيلة سبأ بأنهم لا يعرفون سبيل الحق الذي هو إخلاص السجود لله وحده، دون ما خلق من الكواكب وغيرها، لذلك اتجهوا إلى عبادة الشمس والسجود لها من دون الله[2]، وكان يعتقد هؤلاء أن جميع الموجودات السفلية صادرة من الشمس، لذلك فهي تستحق التعظيم والعبادة، فكانوا يسجدون لها إذا طلعت وإذا غربت، وإذا توسطت الفلك، ولهذا يقارنها الشيطان في هذه الأوقات لتقع عبادتهم وسجودهم له، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تحري الصلاة في هذه الأوقات، قطعاً لمشابهة الكفار، وسدًّا لذريعة الشرك[3]، فقال: "إذا طلع حاجب الشمس فدعوا الصلاة حتى تغيب، ولا تحينوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها، فإنها تطلع بين قرني شيطان" [4]، وكذلك عبدت خزاعة وغيرها الشعري، سن لهم ذلك أبو كبشة[5] رجل من أشرافهم[6]،ولهذا ورد ذكرها في قوله تعالى: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى} 7،
والشعرى الكوكب المضيء الذي يطلع

[1] سورة النمل، الآية: 24.
[2] انظر: "تفسير ابن كثير": (3/361) .
[3] انظر: "بلوغ الأرب": (2/215-216) .
[4] أخرجه البخاري: (4/250) ، كتاب بدء الخلق، ومسلم: (2/210) ، كتاب صلاة المسافرين.
[5] اسمه وجز بن عامر بن غالب. "فتح الباري": (1/40) .
[6] انظر: "الكشاف": (4/34) ، و"تفسير القرطبي": (17/119) ، و"تفسير أبي السعود": (5/651) ، و"بلوغ الأرب": (2/239) .
7 سورة النجوم، الآية: 49.
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست