responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 83
أما قوله: (الوجه الثامن: أن الآية تدل على أنه لم يكن قد رأى النجوم، ولا القمر ... ) ، والاحتجاج به ينحصر في أمرين: الأول: قوله: (ليس لترتيب إبطال ربوبية النجوم على إبطال ربوبية القمر، وإبطال ربوبية القمر على إبطال ربوبية الشمس معنى رأساً) : فالجواب عنه: لم تكن هذه المناظرة لإبطال ربوبية الكواكب بمعنى إبطال أنها هي الصانعة لهذا الكون. بل هي لإبطال استحقاق هذه الكواكب للعبادة كما أسلفت الكلام على هذا. ثم إن لترتيب إبطال أن تكون مستحقة للألوهية معنى كبيراً في الإقناع، وإفحام الخصم، لأن الأخذ من الأدنى فالأدنى إلى الأعلى فالأعلى له نوع تأثير في التقرير والبيان والتأكيد، لا يحصل من غيره، فكان ذكر الاستدلال على هذا الوجه أولى[1].
والأمر الثاني من الاعتراض: (أن علمه بأفول الكوكب والقمر والشمس مغني في الاحتجاج عن انتظار الأفول المقبل) ، والرد عليه: أن انتزاع عقيدة توارثها الخلف عن السلف من الصعوبة بحال، لذلك لابد وأن تكون الحجة قوية وحكيمة حتى تكون أدعى للقبول، ولا شك أن الاستدلال الذي يجمع بين القول والحس أقوى من الاستدلال القولي المجرد عن الحس، لذلك كان انتظار أفول هذه الأجرام، والاستدلال بعدم صلاحيتها للألوهية أدعى لإجابة قومه من مجرد القول[2].
أما اعتراضه التاسع، وهو (أن الله أرى إبراهيم ملكوت السموات والأرض ليوقن بالله ويستدل، لا ليناظر) : فالجواب عنه: أنه قصد بهذا

[1] انظر: "التفسير الكبير": (13/60) .
[2] انظر: "روح المعاني": (7/199) .
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست