responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 84
الاعتراض أن قوله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ... } تفصيل لما ذكر من أن الله أراه ملكوت السموات والأرض، وهذا خطأ من وجوه:
الوجه الأول: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ... } معطوف على قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ ... } ، وقوله: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ... } جملة اعتراضية بين المعطوف والمعطوف عليه، مقررة لما سبق ولحق[1]، فكونه بلغ مرتبة الموقنين يقضي باستحالة أن يعتقد ألوهية هذه الأصنام والكواكب التي يعبدها قومه[2]، وإما أن تكون معطوفة على قوله: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ... } كما سبق بيانه في أول الردود.
ثانياً: أن معنى قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ... } يختلف عن المعنى الذي ذهبوا إليه في قوله تعالى: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ... } وذلك لأن الله هو الذي أرى إبراهيم في الآية الأولى، أما المعنى الذي ذهبوا إليه في الآية الثانية أن إبراهيم هو الذي استدل حتى توصل إلى الخالق.
ثالثاً: لو سلمنا جدلاً أن الآية الثانية: {فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ ... } تفسير للآية التي قبلها {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ ... } فما مناسبة ذكر الأرض في الآية الأولى، إذ أن الكواكب والقمر والشمس من السماء، وليس منها شيء في الأرض.
رابعاً: أن اليقين ليس بمعنى الاستدلال على الله، ولا يكون الاستدلال مترتباً على اليقين، لأن اليقين هو العلم وزوال الشك[3]، فمن

[1] انظر: "الكشاف": (2/30) .
[2] انظر: "تفسير روح المعاني": (7/198) .
[3] انظر: "الصحاح": (6/2219) .
نام کتاب : التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام نویسنده : المشعبي، عبد المجيد بن سالم    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست