responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي    جلد : 1  صفحه : 189
وكما يجب أن نختار الطبيب الأمين المخلص كذلك يجب أن نختار المدرس الأمين الصادق المخلص أكثر وأكثر وأهم وأهم.
ثالثا: إختيار الطلاب الأذكياء
الطلاب هم أبناء اليوم ورجال الغد فهم رجال المستقبل الذين سيكون منهم الأستاذ المسلم والقاضي المسلم والجندي المسلم والطبيب المسلم والمهندس المسلم.
وهذه أمور مهمة وعظيمة جدا فلا بد من دراسة مواهبهم واستعداداتهم ولا بد لكل ثغر من ثغور الإسلام أن يملأ برجاله وأهل الكفاءات فيه فمن المرحلة الثانوية يبدأ التقسيم، تقسيم الطلاب إلى الاختصاصات التي ذكرتها سابقا لا بمجرد أن يختار كل طالب ما يريد.
بل لابد من الاستعانة برأي الأساتذة الأذكياء المخلصين الذين يعرفون المواهب والاستعدادات بفراستهم وتوسمهم وخبرتهم وتجارتهم.
إن الأذكياء من أبنائنا اليوم ينصرفون عن العلوم الإسلامية من قرآن وحديث وتفسير وفقه لأسباب يعلمها الله.
والمعاهد العلمية والكليات الشرعية لا يوجد فيها إلا النادر من الأذكياء, لقد كان الأذكياء والعباقرة في عهود الإسلام الزاهية يتجهون إلى دراسة العلوم الإسلامية وتدريسها والتأليف فيها خصوصاً علوم الحديث فوصلوا بالعلوم الإسلامية وبالأمة الإسلامية إلى مستوى لا يوجد له نظير في تاريخ الإنسانية كله.
ونحن اليوم بأشد الحاجة والضَرورة إلى هذا النوع من عباقرة الرجال ليعيدوا لنا مجد الإسلام وليسددوا الضربات القاتلة بفكرهم وأخلاقهم إلى أعداء الإسلام من مبشرين وغيرهم من منطلق الهجوم إلى ثغرات الأعداء التي لا تحصى في عقَائدهم وأخلاقهم وعاداتهم وتقاليدهم وتاريخهم..
إننا اليوم بخلوِّ الميادين من أمثال هؤلاء في مركز دفاع هزيل عن الإسلام وأهله لا يحمي الأبناء ولا يصد هجوم الأعداء.
فلا بد إذن من ملء هذا المجال بالعباقرة والأذكياء بدل أن تضيع كثير من طاقاتنا أو تذهب إلى مجالات أخرى لا تفيد منها بل قد تضر بأمتها ودينها كما تحوَّل كثير من أبناء الأمة الإسلامية إلى معاول بأيدي خصومنا وتوجههم هدم كياننا وديننا.

نام کتاب : الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست