responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي    جلد : 1  صفحه : 190
رابعا: تهيئة الجو لتربية الطلاب تربية إسلامية صالحة:
يجب أن يفهم الطلاب أن المدرسة معقل من معاقل الإسلام ومحضن يتربى فيه أبناء المسلمين ليؤدي كل واحد دوره في خدمة دينه وعقيدته.
وعلينا أن نفهمهم دينهم دين أخلاق عالية ومثل رفيعة وأن رسولهم خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق", وقد قال الله في حقه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} .
ويجب أن يكون مديرو المدارس والأساتذة على مستوى عالٍ من الدين والخلق الرفيع.
كما يجب أن يحببوا الصلاة إلى نفوس الطلاب وأن يشعروهم أنها عماد الإسلام لن يقوم الدين إلا بها وأنها أهم شيء في حياتهم بعد الشهادتين فليقيموها جماعة في المسجد إن كان بجوار المدرسة مسجد وإلا ففي المدرسة حتى يتم بناء مسجد يجاورها, ومما يؤسف له مر الأسى أن بعض المدارس لا تقام فيها الصلاة وذلك يرجع في الأغلب إلى سوء الإدارة وتهاون بعض المديرين في أمر الصلاة كما يساهم إلى حد بعيد بعض المدرسين الذين لا يخافون الله في أنفسهم ولا في أمتهم ولا يدركون فداحة الجناية التي يرتكبونها في حق الأمة ودينها.
هذه الصلاة تركها كفر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر"[1] وكان الصحابة لا يرون شيئاً من العمل كفراً سوى ترك الصلاة, وقد اتفق العلماء أن من تركها جحداً فهو كافر ويقتل على هذا الكفر وإن تركها تكاسلاً وتهاونا فبعضهم يرى أنه كافر وهو مذهب قوي وله أدلته, والآخرون يرون أنه يقتل حداً ومن يرى السجن دون القتل مذهبه ضعيف.
من المحتم علينا أن نشعر الطلاب باحترامها وأهميتها والذي تحدثه نفسه بالتهاون فيها فعلى المسؤولين أن يرغموه عليها إرغاما كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علموهم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع".
والذي لا تنجع فيه وسائل الترغيب والترهيب والعقوبة فالواجب إبعاده عن المدرسة لأنه جرثومة فاسدة قد يسرى بلاؤه فيمن حوله كما أن هذه الجدية والصرامة يجب أن تلاحقهم حتى في خارج الدوام كالأندية الرياضية ومما يؤسف له أشد الأسف أن كثيراً من الأندية تمر بهم الصلاة وهم في غمرة اللهو واللعب فلا يستحون من الله ولا يخجلون من الأمة.

[1] أخرجه النسائي: باب الحكم في تارك الصلاة 1/117. وأحمد في المسند 6/346.
نام کتاب : الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست