حديث ابن ماجه: "وتمام تحيّتِكم بينكم: المصافحة" [1].
هذا، ويُستحبّ تقديم السلام على المصافحة؛ فيسلِّم المسلم على أخيه أوّلاً عند اللقاء، ثم يُصافحه. فقد روى جندب رضي الله عنه "أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لَقِيَ أصحابه لم يصافحْهم حتى يُسلِّم عليهم"[2].
كما يُستحب عند المصافحة كذلك: حمْدُ الله تعالى, فيقول: "يغفر الله لنا ولكم"؛ وذلك فيما رواه البراء بن عازب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا التقى المسلمان فتصافحا، وحمِدا الله واستغفراه، غفر لهما" [3]، وفي رواية أخرى ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أيّما مسلمَيْن التقَيا، فأخذ أحدُهما بِيد صاحبه فتصافحا، وحمِدَا الله تعالى جميعاً، تفرّقا وليس بينهما خطيئة" [4]. [1] أخرجه أحمد في مسنده 5/259، والترمذي 5/75، والروياني في مسنده 2/290، والبيهقي في شعب الإيمان 6/472 من حديث أبي أمامة الباهلي. [2] أخرجه الطبراني في المعجم الكبير 2/176.
راجع: مجمع الزوائد 8/36، وفيض القدير 5/160. [3] أخرجه أبو دواود 4/354، وأبو يعلى في مسنده 3/234. [4] أخرجه أحمد 4/289، وأبو داوود 4/354، وابن ماجة 2/1220 من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه، وصححه الألباني.