يقول الشيخ ناصر الدين الألباني: "وفي الحديث وعيد شديد لمن مسّ امرأةً لا تحلّ له؛ ففيه دليل على تحريم مصافحة النساء لأنّ ذلك مما يشمله المسّ دون شك"[1].
ونوقش هذا بما يأتي:
* أنّ الحديث ضعيف لا تقوم به حُجّة. فالحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الدواوين المشهورة، ولم يُصرِّح أئمة الحديث بصحّته؛ ولهذا كان مثْل هذا الحديث لا يُعتمَد عليه في استنباط الحكم الشرعي[2].
ودُفِع هذا:
بأنّ الحديث سنده قويّ، ولا يقدح في صحّته عدمُ إخراج أصحابِ الكتب المشهورة له؛ فكَم من أحاديث صحيحة لم تُخرج في هذه الكتب. وقد صرّح الهيثمي والمنذري بأنّ رواته ثقات من رجال الحديث الصحيح[3]. وقال الألباني عن سنده بأنه جيِّد. [1] راجع: سلسلة الأحاديث الصحيحة 1/448. [2] راجع: فتاوى معاصرة للدكتور يوسف القرضاوي 2/322. [3] راجع: مجمع الزوائد 4 / 326، والترغيب والترهيب 3 /87.