نُشرك بالله شيئاً، ولا نَسرق، ولا نَزني، ولا نقتل أولادَنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرْجلنا، ولا نَعصيك في معروف" قال: "فيما استطعتن وأطَقْتُنّ". قالت: فقُلنا: الله ورسولُه أرْحَم بنا منّا بأنفسنا. هَلُمّ نبايِعْك يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لا أصافح النساء. إنما قولي لمائة امرأة كقولي لواحدة، أو مثل قولي لامرأة واحدة" [1].
* ما رواه عمرو بن شعيب[2] عن أبيه عن جدّه عبد الله بن عمرو[3]: "أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يُصافح النساء في البيعة"[4].
ونوقش هذا بما يأتي: [1] أخرجه مالك في الموطإ 2/982، وأحمد في المسند 6/357، والنسائي في سننه7/149. [2] عمرو بن شعيب بن محمد السهمي القرشي، أبو إبراهيم، من بني عمرو بن العاص، من رجال الحديث كان يسكن مكة، وتوفي بالطائف سنة 118هـ.
راجع: الأعلام للزركلي 5/79. [3] عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم من قريش، صحابي من النساك من أهل مكة. كان يكتب في الجاهلية، ويحسن السريانية، وأسلم قبل أبيه، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يكتب ما يسمع منه، فأذن له. وكان كثير العبادة. حمل راية أبيه يوم اليرموك، وشهد صفِّين مع معاوية، وولاّه الكوفة مدة قصيرة. توفي عام 65هـ.
راجع: سير أعلام النبلاء 3/79-94، والأعلام 4/111. [4] أخرجه أحمد 2/213، والطبراني في المعجم الكبير 24/180.