responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران نویسنده : القصاب، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 197
والقائل: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [1] ، وفي رواية: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» [2] ؛ يعني: لكونه من المبتدعة، القائل في حقِّهم: «أصحاب البدع كلاب النار» [3] ،

[1] مضى تخريجه.
[2] مضى تخريجه.
[3] يريد حديث أبي أمامة، قال أبو غالب -واسمه: حَزوَّر-: «كنت بالشام، فبعث المهلَّب سبعين رأساً من الخوارج، فنُصِبوا على درج دمشق، وكنت على ظهر بيت لي، فمرَّ أبو أمامة، فنزلت فاتَّبعته، فلما وقف عليهم، دمعت عيناه، وقال: سبحان الله! ما يصنع الشيطان ببني آدم -قالها ثلاثاً-، كلاب جهنم، كلاب جهنم، شر قتلى تحت ظل السماء ... -ثلاث مرات-، خير قتلى مَن قتلوه، طوبى لمن قتلهم أو قتلوه.
ثم التفت إليَّ، فقال: يا أبا غالب! إنك بأرض هم بها كثير، فأعاذك الله منهم.
قلت: رأيتك بكيت حين رأيتهم؟
قال: بكيتُ رحمة حين رأيتهم كانوا من أهل الإسلام! هل تقرأ سورة آل عمران؟
قلت: نعم.
فقرأ: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ ... } حتى بلغ: {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ} [آل عمران: 7] ، وإن هؤلاء كان في قلوبهم زيغٌ، فزيغ بهم.
ثم قرأ: {وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ... } إلى قوله: {فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [آل عمران: 105-107] .
قلتُ: هم هؤلاء يا أبا أمامة؟
= ... قال: نعم.
قلتُ: من قِبَلِك تقول أو شيءٌ سمعته من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟
قال: إني إذن لجريء، بل سمعتُه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لا مرة، ولا مرتين ... حتى عد سبعاً.
ثم قال: إنَّ بني إسرائيل تفرَّقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن هذه الأمة تزيد عليها فرقة، كلها في النار؛ إلا السواد الأعظم.
قلت: يا أبا أمامة! ألا ترى ما يفعلون؟
قال: {عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ} الآية [النور: 54] » .
وفي رواية قال: «قال: ألا ترى ما فيه السواد الأعظم -وذلك في أول خلافة عبد الملك والقتل يومئذ ظاهر-؟ قال: {عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَّا حُمِّلْتُمْ} [النور: 54] » .
أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (15/307-308) ، وعبد الرزاق في «المصنف» (18663) ، والحميدي في «المسند» (908) ، والطيالسي في «المسند» (رقم 1136) ، وأحمد في «المسند» (5/253، 256) ، والترمذي في «الجامع» (رقم 3000) ، وابن ماجه في «السنن» (رقم 176) ، والطبراني في «الكبير» (15/327-328، 328 رقم 8033-8036، 8049، 8056) ، و «الأوسط» ، و «الصغير» (2/117) ، والطحاوي في «مشكل الآثار» (6/338-339 رقم 2519) ، وابن أبي عاصم في «السنة» (رقم 68) ، وابن نصر في «السنة» (ص 16-17) ، وابن أبي حاتم في «التفسير» (5/1429 رقم 8150) ، والبيهقي في «السنن الكبرى» (8/188) ، واللالكائي في «السنة» (151، 152) ، والآجري في «الشريعة» (ص 35، 36) ، وابن الجوزي في «الواهيات» (1/163 رقم 262) ، وابن المنذر في «التفسير» -كما في «الدر المنثور» (2/291) - من طرق عن أبي غالب به، بألفاظ متقاربة، وبعضهم اختصره.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن» .
قلت: أبو غالب البصري حزوّر البصري، صاحب أبي أمامة، ضعيف، يعتبر به في الشواهد والمتابعات، وقد تابعه:
* صفوان بن سُلَيم -وهو ثقة-، عند أحمد في «المسند» (5/269) ، وابنه عبد الله في «السنة» (رقم 1546) ، وسنده صحيح
* سيار الأموي -وثقه ابن حبان (4/335) (في التابعين) وأعاده! (6/423) في (أتباع التابعين) ، وفي «التقريب» : «صدوق» -، ومن منهجه في مثله قوله: مقبول -عند أحمد في «المسند» (5/250) -أيضاً-. ولقوله: «شر قتلى ... » ، «كلاب أهل النار» شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى. انظر: «مسند عبد الله بن أبي أوفى» لابن صاعد (رقم 39، 40) ، و «الحنائيات» (رقم 225) وتعليقي عليه، ففيه التخريج مطولاً.
نام کتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران نویسنده : القصاب، محمد كامل    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست