نام کتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران نویسنده : القصاب، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 210
قال العلاّمة الحفار كما في (نوازل الأحباس) من «المعيار» [1] للعلامة الونشريسي ما نصُّه: «إنَّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعظم إلا بالوجه الذي شرع به تعظيمه، وتعظيمه من أعظم القُرَب إلى الله -تعالى-، لكن يتقرَّب إلى الله-سبحانه- بما شرعه، وقد ورد النَّهيُ منه - صلى الله عليه وسلم - عن القيام له، وبيَّن علَّةَ ... النَّهي؛ لكونه -أي: القيام- مِن زيِّ الأعاجم [2] ، وكان - صلى الله عليه وسلم - يكره التَّشبه ... بهم [3] ؛ [1] «المعيار المعرب» (7/100) . [2] يشهد لهذا ما أخرجه مسلم في «صحيحه» (رقم 413) بسنده إلى جابر، قال: «اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلينا وراءَه، وهو قاعد، وأبو بكر يُسمِعُ الناسَ تكبيرَه، فالتفت إلينا، فرآنا قياماً، فأشار إلينا فقعدنا، فصلَّينا بصلاته قُعوداً، فلما سلّم، قال: إنْ كدتم لتفعلون فِعْلَ فارس والرُّوم، يقومون على ملوكهم، وهم قعود، فلا تفعلوا، ائتمُّوا بأئمَّتكم، إن صلَّى قائماً، فصلوا قياماً، وإن صلى قاعداً، فصلوا قعوداً» .
وفي رواية عند ابن خزيمة (1615) ، وابن حبان (2112) : «لا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائهم» . وانظر في توجيه الحديث على منع القيام في: «مجموع فتاوى ابن تيمية» (27/93-95) ، «الآداب الشرعية» (1/432-433) . [3] قال ابن القيم في كتابه القيم «الفروسية» (ص 122 - بتحقيقي) : «جاءت الشريعة بالمنع في التّشبه بالكفار والحيوانات، والشياطين، والنساء، والأعراب، وكل ناقص» ، وفصَّل في ذلك، فانظر كلامه، فإنه مهم غاية.
وللعلماء مصنّفات كثيرة في حرمة التشبه بالمشركين، من أهمها على الإطلاق «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية، و «حسن التنبّه لما ورد في التشبّه» لمحمد بن محمد الغزي، وهو مستوعب ومهم، و «الإيضاح والتبيين» للشيخ حمود التو يجري، وهو مهم في الأمور العصرية الشائعة، و «التشبيه المنهي عنه في الفقه الإسلامي» لجميل اللويحق.
نام کتاب : النقد والبيان في دفع أوهام خزيران نویسنده : القصاب، محمد كامل جلد : 1 صفحه : 210