responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها نویسنده : الحميدي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 52
المهيب، قد خرجوا عن التفكير في هذه الحياة التي يشترك في جواذبها عموم البشر إلى التفكير فيما وراء الحياة، فيدفع هؤلاء المتأملين ذلك إلى التساؤل عن الأمر المهم الذي شغل هؤلاء العظماء عن التفكير في أمور الدنيا، وعندها يدركون أن هذا الأمر المهم هو الخضوع لعظمة الله عز وجل ولذة مناجاته والشوقُ إلى لقائه والظفر بنعيمه في دار الخلود.
ومن هنا نعلم أن هذه الصلاة الجماعية بذلك المظهر الأخَّاذ من الخشوع والسكينة تعتبر أعلى مظهر من مظاهر الدعوة إلى الإسلام.
ولقد أثرت هذه المظاهر الأخلاقية على المقوقس فقال ما قال من الثناء على المسلمين والاعتراف بأنهم لو استقبلوا الجبال لأزالوها، وإنما قال ذلك بناء على تجاربه الحربية، وإدراكه بأن التفوق الأخلاقي يترتب عليه التفوق الحربي.
وقد يقال إن الأعداء الآن يسمعون أذان المسلمين ويشاهدون صلاتهم فلم لم تؤثر هذه المشاهد عليهم؟
فيقال: إن السلاح مهما كان قويًا ماضيًا فإن مفعوله

نام کتاب : عمارة المساجد المعنوية وفضلها نویسنده : الحميدي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست