الخطوة الثانية:
كتاب " تحرير المرأة " (48)
ظروف تأليف الكتاب:
كتب (فارس نمر) صاحب (المقطم) في مقال له في مجلة (الحديث) الحلبية
عام 1929 م يقول:
(إن الشيخ محمد عبده تطوع للقيام بهذه المهمة [49] وتحدث الشيخ محمد عبده مع الأميرة "نازلي" في هذا الشأن واتفق "محمد عبده" و"سعد زغلول" و"محمد المويلحي" وغيرهم على أن يتقدم "قاسم أمين" بالاعتذار إلى سمو الأميرة فقبلت اعتذاره ثم أخذ يتردد على صالونها وارتفع مقامها لديه وإذا به يضع كتابه الأول عن المرأة الذي كان الفضل فيه للأميرة نازلي والذي أقام الدنيا وأقعدها بعد أن كان قاسم أمين أكثر الناس دعوة إلى الحجاب) اهـ
نظرة في الكتاب:
طبع الكتاب في سنة 1899م وقد ألغى فيه أفكاره الدفاعية التي أوردها في
(48) بتأمل عنوان الكتاب يتبين لنا أنه كان يعتبر المرأة مستعبدة وقد أخذ على نفسه أن يحررها وقد جاء في مجلة الهلال أنه
كان ((يعلم ما يعتور مشروعه من العقبات وما سيلقاه من مقاومة تيار الرأي العام الآن إصلاح المرأة يقتضي منحها
الحرية ويتناول تقبيح الحجاب والنهي عن الطلاق وتعدد الزوجات مما يعده العامة من قبيل العقائد الدينية وهو ليس من
الدين في شيء فاضطر أن يبين ذلك في أثناء بحثه)) اهـ من مقدمة " أسباب ونتائج لقاسم أمين " ص (10) وانظر
أيضاً " بناة النهضة العربية " لجرجي زيدان" ص (101) . [49] يشير إلى إيقاف مقالات الهجوم على " قاسم أمين ".