والذي يهمنا فيما نحن بصدده ما كتبه فيما يتعلق بالحجاب:
لقد اعتبر قاسم أمين الحجاب
(أصلاً من أصول الأدب يلزم التمسك به ولكنه يطالب بأن يكون منطبقاً على الشريعة الإسلامية) [55] ثم يقول:
(إن الشريعة ليس فيها نصاً يوجب الحجاب على الطريقة المعهودة)
وإنما هي في زعمه:
(عادة عرضت لهم من مخالطة بعض الأمم فاستحسنوها وأخذوا بها وبالغوا فيها وألبسوها لباس الدين كسائر العادات الضارة التي تمكنت في الناس باسم الدين والدين براء منها) [56] ثم يورد قاسم أمين قوله تعالى:
{قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن} الآيتان [57] ثم يقول:
(إن الآية قد أباحت أن تظهر بعض أعضاء من جسم المرأة أمام الأجنبي عنها غير أنها لم تسم تلك المواضع وقد قال العلماء [58] : إنها وكلت فهمها وتعيينها إلى ما كان معروفاً في العادة وقت الخطاب واتفق الأئمة على أن الوجه والكفين مما شمله الاستثناء في الآية ووقع الخلاف بينهم في أعضاء أخر كالذراعين والقدمين) [59] اهـ
ثم ينتقل إلى الكلام على الحجاب بمعنى قصر المرأة في بيتها وحظر
(55) " تحرير المرأة " ص (54) .
(56) " المصدر السابق " ص (57 - 58) . [57] سورة النور (30 - 31) . [58] كذا!!! ولم يسمِّ واحداً منهم.
(59) " تحرير المرأة " ص (58) .