نام کتاب : فصول ومسائل تتعلق بالمساجد نویسنده : ابن جبرين جلد : 1 صفحه : 15
العاملين ونحو ذلك من العمل الذي ينسب إلى صاحبه أنه ساعد في بناء المسجد بنفسه أو ماله، احتسابًا وطلبَا للأجر المرتب على ذلك، وهو أن يبنى الله له مثله أو أوسع منه في الجنة، حيث إن البيت في الجنة لا يقاس بما في الدنيا، ولا نسبة بينهما، وذلك مما يدفع من وسع الله عليه إلى المسارعة في الخيرات، واغتنام الفرصة في هذه الحياة، فيقدم لآخرته ما يجد ثوابه مضاعفًا عند ربه أضعافًا كثيرة.
ثم إنه يستحب عدم الزخرفة والتباهي في المساجد، فقد ذكر البخاري عن أنس قال: «يتباهون بها ثم لا يعمرونها» [1] [وهذا الحديث رواه أحمد والدارمي وابن ماجه وغيرهم بلفظ: «لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد» وفي رواية: «يأت على أمتي زمان يتباهون بالمساجد ولا يعمرونها إلا قليلاً» [2] . وروى ابن ماجه عن عمر رضي الله عنه مرفوعًا: «ما ساء قوم قط إلا [1] كما في فتع الباري 1 / 539. [2] اللفظ الأول رواه أحمد 3 / 230، 134، 145 رقم 12364، 12457، 12521 وغيرها. وكذا رواه أبو داود برقم 449، والنسائي 2 / 32، وابن ماجه برقم 739 والدارمي 1 / 327، وغيرهم. واللفظ الثاني رواه خزيمة برقم 1321، وأبو يعلى برقم 2817، وحسن إسناده المحقق وصحح اللفظ الأول.
نام کتاب : فصول ومسائل تتعلق بالمساجد نویسنده : ابن جبرين جلد : 1 صفحه : 15