نام کتاب : فصول ومسائل تتعلق بالمساجد نویسنده : ابن جبرين جلد : 1 صفحه : 16
زخرفوا مساجدهم» [1] . وذكر البخاري عن ابن عباس قال: «لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى» [2] . ولابن حبان وأبى داود عن ابن عباس مرفوعًا: «ما أمرت بتشييد المساجد» [3] . قال البخاري: وأمر عمر ببناء المساجد، وقال: " أكن الناس من المطر، وإياك أن تحمر أو تصفر فتفتن الناس " [4] .
وقد كثر التباهي في هذه الأزمنة بالمساجد، وأسرفوا في زخرفتها وكثرة الإنفاق عليها، وقد أفتى المشايخ بجواز تشييدها إذا شيدت المساكن والمنازل، حتى لا تكون المساجد مشوَّهة حقيرة بالنسبة إلى البيوت والمنازل، لكن بدون الإسراف والمبالغة في الزخرفة والرفع، وكثرة الإنفاق والألوان والأصباغ، والتنوع في ما يصرف فيها من الخزف والبلاط، والفرش مما لا حاجة إليه فهناك مساجد بحاجة إلى أدنى عمارة. [1] هو لابن ماجه برقم 741، قال في الزوائًد: في إسناده أبو إسحاق كان يدلس، وجبارة كذاب أي: شيخ ابن ماجه. [2] كذا في فتح الباري 1 / 539 وقد ذكره أبر داود بعد الحديث رقم 448، ورواه ابن ماجه برقم 740 مرفوعا بلفظ: (أراكم ستشرقون مساجدكم بعدي كما شرفت اليهود كنائًسها، وكما شرفت النصارى بيعها) . وجبارة شيخ ابن ماجه كذاب. [3] هو في سنن أبي داود برقم 448، وسكت عنه. ورواه ابن حبان كما في الإحسان 3 / 70 بنحوه. [4] كذا في فتح الباري 1 / 539، ولم يخرجه الشارح.
نام کتاب : فصول ومسائل تتعلق بالمساجد نویسنده : ابن جبرين جلد : 1 صفحه : 16