responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تكتب بحثا أو رسالة دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة نویسنده : شلبي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 49
فهل كانت ولاية العهد لأكثر من واحد مصدر خطر على الدولة الإسلامية؟ وهل كانت من أسباب سقوط الأمويين والعباسيين؟
الجواب عندي بالنفي؛ لقد قرأت رأي هذين المؤرخين الفاضلين ولم أجد أحدا من القدامى أو المحدثين يخالفهما في تقرير هذه النتيجة، غير أن قراءتي لكل هؤلاء كانت بروح مستقلة، وكنت أقرأ الحوادث لأضع أنا نتيجة تتفق أو تختلف مع الآخرين، فتبين لي من استعراض التاريخ الإسلامي أن هذا الجرح لم يكن بعيد الغور، وأن تغيير ولي العهد كان يتم بدون اضطراب يذكر، ولم يكن يستلزم هذا التغيير أكثر من اضطهاد شخص ولي العهد الذي كان يودي بنفسه، أو يطاطئ للعاصفة ويستجيب للقوة، وأنه هو -لا الدولة- الذي كان يقاسي العناء من هذا الإجراء، والوقفة الوحيدة القوية التي وقفها ولي عهد، هي تلك التي أشعل أوارها المأمون في وجه الأمين، وحتى هذه مرت وكان ضحيتها الأمين، أما الدولة العباسية والدولة الإسلامية فقد أفادتا من التعجيل بنقل السلطة من يد الأمين العابث إلى يد المأمون العظيم.
هذا ولا نزاع أن المأمون استطاع أن يقف هذه الوقفة لأن

نام کتاب : كيف تكتب بحثا أو رسالة دراسة منهجية لكتابة البحوث وإعداد رسائل الماجستير والدكتوراة نویسنده : شلبي، أحمد    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست