responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى    جلد : 1  صفحه : 149
درهم، وألف درهم، إلا الفقراء فقد عفى عنهم النبي صلّى الله عليه وسلم مقابل تعليم أبناء الأنصار القراءة والكتابة [1] ، وهكذا فقد أصبحت الغنائم- بعد بدر ([2] هـ) - تقسم أخماسا، خمسها لرسول الله، يضعه حيث يشاء، والأربعة أخماس الاخرى توزع على المجاهدين [2] .
ترد أول إشارة عن ملامح التنظيم الإداري الذي يقوم على حفظ المال العام في بدر ([2] هـ) ، فقد استعمل النبي صلّى الله عليه وسلم عبد الله بن كعب بن النجار (ت 30 هـ) على أنفال بدر قبل قسمتها [3] ، في حين استعمل على الأسرى غلاما له يدعى «شقران» [4] ، ثم استعمل على قسمة الغنائم محيمة بن جزء بن عبد يغوث (ت 25 هـ) ، وقد سمي من يقوم بهذه المهمة فيما بعد باسم «صاحب الغنائم» [5] ، وكان هؤلاء الثلاثة من أوائل من عين في الجهاز الإداري المالي في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلم.
وبعد غزوة بدر ([2] هـ) نقض يهود بني قينقاع العهد مع المسلمين. فكان لابد من طردهم، فحاصرهم النبي صلّى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه، فرحلوا من المدينة إلى الشام [6] ، وغنم المسلمون أموالا وسلاحا والات صياغة، ولم يكونوا أصحاب أرض، بل اشتهروا بالصناعة ولا سيما صناعة الحلي والمجوهرات [7] فقسم النبي صلّى الله عليه وسلم هذه الغنيمة- بعد أخذ خمسها- على المجاهدين المشتركين في الغزوة [8] .

[1] يقول الواقدي (ت 207 هـ) : «حدثني إسحاق بن يحيى، قال: سألت نافع بن جبير: كم كان الفداء؟ فقال: أرفعهم أربعة ألاف درهم إلى ثلاثة ألاف إلى ألفين إلى ألف درهم للرجل إلا من لا شيء له، فمنّ رسول الله عليه» . انظر: الواقدي، المغازي (ج 1، ص 129) . ابن هشام، السيرة (م 1، ص 660) .
[2] أبو يوسف الخراج (ص 18، 19) . ابن سلام، الأموال (ص 453) .
[3] الواقدي، المغازي (ج 1، ص 100) . ابن هشام، السيرة (م 1، ص 643) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 458) . ابن عبد البر، الاستيعاب (ج 3، ص 981) . الخزاعي، تخريج الدلالات (ص 500) .
[4] الواقدي، المغازي (ج 1، ص 115) .
[5] مسلم بشرح النووي (ج 7، ص 179، 181) . اليعقوبي، تاريخ (ج 2، ص 76) . الخزاعي، تخريج الدلالات (ص 510) .
[6] الواقدي، المغازي (ج 1، ص 179) . ابن هشام، السيرة (م 2، ص 47) . البلاذري، فتوح (ص 24) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 481) . ابن الأثير، الكامل (ج 2، ص 137، 138) .
[7] الواقدي، المغازي (ج 1، ص 179) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 481) .
[8] الواقدي، المغازي (ج 1، ص 179) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 481) . الماوردي، الأحكام (ص 139) . الزمخشري، الكشاف (ج 2، ص 159) . انظر تفسير الاية: وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ... [الأنفال: 41] .
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست