responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى    جلد : 1  صفحه : 153
أما أهل تيماء فهناك رواية عند الواقدي (207 هـ) والبلاذري (ت 279 هـ) تشير إلى أن النبي صلّى الله عليه وسلم صالحهم على الجزية، ولكن يبدو أن هذه الرواية غير دقيقة؛ إذ إن الجزية فرضت في السنة التاسعة للهجرة، في حين صالح النبي أهل تيماء في السنة ([7] هـ) ، فلعل كلمة (جزية) دخلت إلى النص في فترة متأخرة أو أن الصلح على تيماء جاء متأخرا في السنة التاسعة للهجرة [1] .
وهكذا يلاحظ أن النبي صلّى الله عليه وسلم قد اتخذ بعض التدابير العملية بالنسبة إلى الأرض التي دخلت في نطاق الإسلام في الجزيرة العربية، وكانت عادة تدابير تناسب وضع الأمة الجديدة ومهمتها في الحصول على الأراضي وتوفر الأيدي العاملة، لقد أصبحت هذه الأراضي التي دخلها الإسلام في حياة الرسول صلّى الله عليه وسلم عشرية «أي فرض عليها العشر» إن كانت تروى بصورة طبيعية. ويؤخذ عليها نصف العشر إن كانت تسقى بطريق الي (الابار والقنوات والأنهار) [2] وفي رمضان (8 هـ) تم فتح مكة، ولم يغنم النبي صلّى الله عليه وسلم مالا، إذ منّ على أهلها وقال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء» »
، وفي نفس الوقت وقعت غزوة حنين، وغنم المسلمون مغانم كثيرة، من الأغنام والسبي والأموال فيذكر اليعقوبي (ت 292 هـ) : أن المسلمين قد غنموا اثني عشر ألف ناقة [4] ، وقال الواقدي (ت 207 هـ) : «كان السبي ستة الاف، وكانت الإبل أربعة وعشرين ألف بعير، وكانت الغنم لا يدرى عددها، قد قالوا أربعين ألفا ... » ، وكان الرسول صلّى الله عليه وسلم قد غنم فضة كثيرة أربعة الاف أوقية» [5] أي ما يقارب مائة وستين ألف درهم [6] .
خرج النبي صلّى الله عليه وسلم بالسبي والغنائم إلى الجعرانة. وجعل عليه مسعود بن عمرو القاري، وبعد أن جاء وفد هوزان إلى النبي صلّى الله عليه وسلم رد إليهم السبي من النساء والذرية [7] ، أما الغنائم المنقولة من الأموال والإبل والغنم، فقد خمست هذه الغنائم، ووزعت بقية

[1] البطانية، الحياة الاقتصادية (ص 18) .
[2] الدوري، في التنظيم الاقتصادي، مجلة العلوم الاجتماعية، (ص 75) .
(3) ابن هشام، السيرة (م 2، ص 415) . وانظر: الواقدي، المغازي (ج 2، ص 835) . البلاذري، فتوح (ص 575) . اليعقوبي، تاريخ (ج 2، ص 60) . الطبري، تاريخ (ج 3، ص 61) .
[4] اليعقوبي، تاريخ (ج 2، ص 63) .
[5] الواقدي، المغازي (ج 3، ص 943، 944) .
[6] القضاة، بيت المال (ص 24) .
[7] ابن هشام، السيرة (ج 2، ص 488) . اليعقوبي، تاريخ (ج 2، ص 63) . الطبري، تاريخ (ج 2، ص 82) . الجعرانة: اسم مكان قريب من مكة.
نام کتاب : الإدارة في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أحمد عجاج كرمى    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست