نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 148
فبين: أن عامة المختلفين هالكون من الجانبين، إلا فرقة واحدة، وهم أهل السنة والجماعة.
وهذا الاختلاف المذموم من الطرفين يكون سببه تارة: فساد النية؛ لما في النفوس من البغي والحسد وإرادة العلو في الأرض [1] ونحو ذلك، فيجب [2] لذلك ذم قول غيرها، أو فعله، أو غلبته ليتميز [3] عليه، أو يحب قول من يوافقه في نسب أو مذهب [4] أو بلد أو صداقة، ونحو ذلك، لما في قيام قوله من حصول الشرف والرئاسة [5] وما أكثر هذا من بني آدم، وهذا ظلم.
ويكون سببه - تارة - [6] جهل المختلفين بحقيقة الأمر الذي يتنازعان فيه، أو الجهل بالدليل الذي يرشد به أحدهما الآخر، أو جهل [7] أحدهما بما مع الآخر من الحق: في الحكم، أو في الدليل، وإن كان عالما بما مع نفسه من الحق حكما ودليلا.
والجهل والظلم: هما أصل كل شر، كما قال سبحانه: {وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب: 72] [8] .
[أنواع الاختلاف]
أما أنواعه: فهو [9] في الأصل قسمان: [1] في المطبوعة زيادة: بالفساد. [2] في المطبوعة: فيجب لذلك ذم قول غيره. . إلخ. [3] في المطبوعة: ليتميز. [4] أو مذهب: ساقطة من (أط) . [5] في المطبوعة: في حصول الشرف والرئاسة له. [6] في المطبوعة: تارة أخرى. [7] في (ج د) : وجهل. [8] سورة الأحزاب: الآية 72. [9] في المطبوعة: أما أنواع الاختلاف فهي في الأصل قسمان.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 148