نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 189
أو عربية، أو عجمية، أو غير ذلك من الصفات، لكن المقصود: هو المطلق المشترك بين [1] هذه المعينات.
وكذلك [2] إذا قيل: اتقوا الله [3] وخالفوا اليهود؛ فإن التقوى تارة تكون بفعل واجب: من صلاة، أو صيام، وتارة تكون بترك محرم: من كفر أو زنا، أو نحو ذلك، فخصوص ذلك الفعل إذا دخل في التقوى لم يمنع دخول غيره، فإذا رئي رجل على [4] زنا فقيل: له اتق الله؛ كان أمرا له [5] بعموم التقوى، داخلا فيه خصوص [6] ترك ذلك الزنا؛ لأن سبب اللفظ العام لا بد أن يدخل فيه. كذلك إذا قيل: " إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم " [7] كان أمرا بعموم المخالفة، داخلا فيه المخالفة بصبغ اللحية؛، لأنه سبب اللفظ العام.
وسببه: أن الفعل [8] فيه عموم وإطلاق لفظي ومعنوي فيجب الوفاء به، وخروجه على سبب يوجب [9] أن يكون داخلا فيه لا يمنع أن يكون غيره داخلا فيه - [10] وإن قيل: إن اللفظ العام يقصر [11] على سببه - لأن العموم هاهنا من جهة المعنى - فلا يقبل من التخصيص ما يقبله العموم اللفظي. [1] في المطبوعة: من. [2] في (د) : كذلك. دون واو العطف. [3] في (ج د) : أو خالفوا. [4] في المطبوعة: هم بزنا. وهو أليق، لكنه خلاف جميع النسخ. [5] في (ج د) : سقطت: له. [6] في المطبوعة: الأمر بخصوص ذلك. . الخ. [7] هذا لفظ الحديث الذي مر ذكره قبل قليل (ص 185) وهو في الصحيحين كما أشرت. [8] أي فعل المخالفة في قوله: "فخالفوهم". [9] في المطبوعة: توجب. [10] أي كون الأمر بالمخالفة جاء هنا لأجل الصبغ لا يمنع أن يكون غير الصبغ من هدي أهل الكتاب داخلا في عموم الأمر بالمخالفة. [11] في (ج د) : يقتصر.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 189