نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 204
الإبدال يقع في الجمل كما يقع في المفردات كقوله تعالى: {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} [البقرة: 49] [1] فهذا الذبح والاستحياء هو سوء العذاب كذلك هنا هذا [2] هو المخالفة للمشركين المأمور بها هنا [3] لكن الأمر بها أولا بلفظ مخالفة [4] المشركين دليل على أن جنس المخالفة أمر مقصود للشارع وإن عينت هنا في هذا الفعل فإن تقديم المخالفة [5] علة [6] تقدم العام على الخاص كما يقال: أكرم ضيفك: أطعمه، وحادثه. فأمرك بالإكرام أولا دليل على أن إكرام الضيف مقصود، ثم عينت [7] الفعل الذي يكون إكراما [8] في ذلك الوقت.
والتقرير من هذا الحديث شبيه بالتقرير من قوله: لا يصبغون فخالفوهم. وقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس» [9] .
فعقب الأمر بالوصف المشتق المناسب، وذلك دليل على أن مخالفة المجوس [10] أمر مقصود للشارع، وهو العلة في هذا الحكم، أو علة أخرى، [1] سورة البقرة: من الآية 49، وفي (ب) : سرد الآية إلى آخرها: / 30 وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم / 30. [2] هذا: سقطت من (أ) . [3] هنا: سقطت من (ط) . [4] في (د) : المخالفة دليل، بزيادة: أل، وبسقوط: المشركين. [5] قوله: تقديم المخالفة علة: سقطت من (أ) . [6] في (ب) : عليه. [7] في (ب) : عين. [8] في (ب) : "إكراما ما في ذلك"، وفي المطبوعة: "إكراما له في ذلك". [9] الحديث في صحيح مسلم، كتاب الطهارة، باب خصال الفطرة، حديث رقم (260) ، (1 / 222) . [10] في (ج د) : أن المخالفة للمجوس.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 204