نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 236
فيك جاهلية» [1] . فإنه ذم لذلك الخلق ولأخلاق الجاهلية التي لم يجئ بها الإسلام.
ومنه قوله تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} [الفتح: 26] [2] فإن إضافة الحمية إلى الجاهلية اقتضى [3] ذمها فما كان من [4] أخلاقهم وأفعالهم، فهو كذلك.
ومن هذا ما رواه البخاري في صحيحه، عن عبيد الله [5] بن أبي يزيد (6) [1] الحديث جاء في الصحيحين وغيرهما: انظر: صحيح البخاري: كتاب الإيمان، باب المعاصي من أمر الجاهلية، فتح الباري، حديث رقم (30) ، (1 / 84) وحديث رقم (6050) ؛ وصحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب إطعام المملوك مما يأكل، حديث رقم (1661) ، (3 / 1282، 1283) من ثلاث طرق؛ ومسنده أحمد (5 / 161) . [2] سورة الفتح: الآية 26. [3] في المطبوعة: يقتضي، والمعنى متقارب. [4] في المطبوعة سقطت: من. [5] في المطبوعة: عبد الله، والصحيح: عبيد الله انظر: إسناده في فتح الباري (7 / 156) .
(6) هو: عبيد الله بن أبي يزيد المكي، مولى آل قارظ بن شيبة، وثقة النسائي والعجلي وابن معين وأبو زرعة، وغيرهم، وقال ابن سعد: " ثقة كثير الحديث" وعده ابن سعد في الطبقة الثالثة من المكيين، ومات سنة (126 هـ) وعمره (86) سنة. انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (5 / 481 ـ 482) ؛ وتهذيب التهذيب (7 / 56، 57) ، ترجمة رقم (109) .
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 236