responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 241
فلينصره» [1] فهذان الاسمان [2] المهاجرون والأنصار اسمان شرعيان جاء بهما الكتاب والسنة وسماهما الله بهما كما سمانا المسلمين [3] من قبل وفي هذا، وانتساب الرجل إلى المهاجرين [4] أو الأنصار انتساب حسن محمود عند الله وعند رسوله، ليس من المباح الذي يقصد به التعريف فقط، كالانتساب إلى القبائل والأمصار، ولا من المكروه أو المحرم، كالانتساب إلى ما يفضي [5] إلى بدعة أو معصية أخرى.
ثم مع هذا لما دعا كل [6] منهما طائفة منتصرا بها أنكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وسماها دعوى الجاهلية حتى قيل له: إن الداعي بها إنما هما غلامان لم يصدر ذلك من الجماعة فأمر بمنع الظالم، وإعانة المظلوم ليبين النبي [7] صلى الله عليه وسلم أن المحذور [8] إنما هو تعصب الرجل لطائفته مطلقا فعل أهل [9] الجاهلية، فأما نصرها بالحق من غير عدوان فحسن واجب أو مستحب.
ومثل هذا ما روى أبو داود وابن ماجه عن واثلة بن

[1] صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما، حديث رقم (2584) ، (4 / 1998) .
[2] في (ط) : اسمان.
[3] في (ب) : مسلمين.
[4] في (أب) والمطبوعة: والأنصار.
[5] في (أب) : يقتضي بدعة.
[6] في المطبوعة: كل واحد منهما.
[7] في (أج د ط) : ليبين صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
[8] في المطبوعة: أن المحذور من ذلك.
[9] في (ب) : فعل الجاهلية.
نام کتاب : اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست