responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 200
النفوس بعد خروجها من هذه الدار من الهلكة التي ليس معها ولا بعدها شيء من الخير ولا بأقل ولا بأكثر فلا سبيلَ إلى معرفة حقيقة مراد الخالق عز وجل منا ولا إلى معرفة طريق خلاصنا إلا بالنبوة.
وأما بالعلوم الفلسفية التي قد قدمنا فلا أصلاً ومن ادَّعى ذلك فقد ادَّعى الكذب لأنه يقول بذلك بلا برهان ألبتة وما كان هكذا فهو باطل ولا يعجز أحد عن الدعوى وليست دعوى أحد أولى من دعوى غيره بلا برهان.
ثم البرهان قائم على بطلان هذه الدعوى لأن الفلاسفة الذين يستند إليهم هذا المدَّعي مختلفون في أديانهم كاختلاف غيرهم سواء سواء فوجب طلب الحقيقة من ذلك عند من قام البرهانُ على أنه إنما يخبر عن خالق العالم ومدبره عز وجل.
قال وهذا مكانٌ يُلزم العالمَ الناصح لنفسه أن لا يجعل كدَّه ولا سعيه ولا اجتهاده إلا في الوقوف على حقيقته وإلا فهو موبقٌ لنفسه وأن لا يشتغل عن ذلك بعلمٍ يقلّ نفعه ومن فَعَل ذلك فهو ضعيف العقل فاسد التمييز سيئ الاختيار مستحقُّ الذم جانٍ على نفسه

Qمن كلام ابن حزم
نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست