responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 207
عَبَدَ اللَّهَ وغيرَه فهو مشرك والله لا يغفرُ أن يُشْرَك به ومن استكبر عن عبادته فقد قال تعالى إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60) [غافر 60] ولهذا نجد هؤلاء الذين يستكبرون عن عبادة الله يُبتلون بمن يُذِلُّهم حتى يستعبدهم من الملوك ونحوهم فهم يستكبرون عن عبادة الله ويعبدون ما سواه!!
وكثير من المنتسبين إلى العلم يُبتلى بالكِبْر كما يُبتلى كثيرٌ من أهل العبادة بالشرك ولهذا فإن آفة العلم الكِبْر وآفة العبادة الرياء وهؤلاء يُحْرَمون حقيقة العلم كما قال تعالى سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [الأعراف 146] .
قال أبو قِلابة منع قلوبَهم فهم القرآن ولهذا كان الكِبْر كثيرًا في اليهود وأشباه اليهود الذين يعلمون الحقَّ ولا يتبعونه والشرك كثير في النصارى وأشباه النصارى الذين يعملون ويعبدون بغير علم.
والمهتدون هم الذين يعلمون الحق ويعملون به كما قال تعالى اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) [الفاتحة 6-7] .
وقد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اليهود مغضوبٌ عليهم والنصارى

نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست