responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 36
فصل
وما ذَكَر بعد هذا من زلزال المؤمنين وقول المنافقين فهو في القرآن لكن ذِكْره مع هذا الدعاء غير مناسب فإن هذا إنما يقال إذا كان الوعد من الله ورسوله لا من آحاد الناس والدعاء بعلم الغيب لا يناسب زوالَ الخوف اللهم إلا أن يكون الداعي وعدَ أصحابه بأمرٍ فلم يحصل فدعا أن يُطالع بالغيب حتى لا يخطئ كشْفُه وهذا من عدوانه حيث قَفَى ما ليس له بعلم.
الموضع الثالث قوله في لفظ الحزب المكتوب فقد ابْتُلِي المؤمنون وزُلْزِلوا زلزالاً شديدًا فيقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض فهذا ليس بسديد فإن الابتلاء لم يكن لأجل هذا القول بل كان ليحصل لهم من اليقين والصبر متأوِّلون به ما وعدهم الله به من الكرامة كما قال تعالى أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) [البقرة 214] .
الموضع الرابع وهو يتضمَّن مواضعَ متعددة منها قوله وسخِّرْ لنا هذا البحرَ وكلَّ بحرٍ هو لك في الأرض والسماء والمُلْك

نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست