نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 98
الله ورسوله فهو أحق منهم بفعل ما أَمَر كما قال تعالى أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (44) [البقرة 44] ومن قال مثل هذا في حق الله فهو جاهل إن لم يعرف حقيقةَ ما قال وإن عرف حقيقته وأصرَّ على ذلك فهو كافر.
ولا ريب أن كثيرًا من أهل العبادة والنُّسُك والتألُّه يناجي الله ويدعوه بأمور منكرة كما قد يعبده بعبادات مبتدعة ويكون قصده الخير واتباع السنة لكن يغلط لجهله فهذا قد يغفر الله له ويرحمه بِحُسْن قصده ولكن يجب النهي عما أخطأ فيه ويُبين له الصواب فإن أصرَّ على استصواب مخالفة الرسل قُتِل.
ومن ذلك قوله واقْرُب مني بقدرتك قربًا تمحقُ به كلَّ حجابٍ محقْتَه عن إبراهيم خليلك فلم يحتَجْ لجبريل رسولك ولا لسؤاله منك وحجَبْته بذلك عن نار عدوك وكيف لا تحجب عن مضرَّة الأعداء من غنيته عن منفعة الأحباب.
فأما قوله فلم يحتَجْ لجبريل رسولك فكلامٌ صحيح فإن إبراهيم قال حسبي الله ونعم الوكيل ولم يلتفت قلبه إلى غير الله لا جبريل
نام کتاب : الرد على الشاذلي في حزبيه وما صنفه في آداب الطريق نویسنده : ابن تيمية جلد : 1 صفحه : 98