responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 188
قالوا وكم ممن هرب من الحب إلى مظان التلف ليتخلص من التلف بالتلف قال دعبل الشاعر كنت بالثغر فنودي بالنفير فخرجت مع الناس فإذا بفتى يجر رمحه بين يدي فالتفت فنظر إلي فقال أنت دعبل قلت نعم قال اسمع مني ثم أنشدني فقال
أنا في أمري رشاد ... بين غزو وجهاد
بدني يغزو عدوي ... والهوى يغزو فؤادي
ثم قال كيف ترى قلت جيد والله قال فوالله ما خرجت إلا هاربا من الحب ثم قاتل حتى قتل وقال أصرم بن حميد
نحن قوم تليننا الحدق النجل ... على أننا نلين الحديدا
طوع أيدي الظباء تقتادنا العين ... ونقتاد بالطعان الأسودا
تتقي سخطنا الليوث ونخشى ... صولة الخشف حين يبدي الصدودا
وترانا عند الكريهة أحرا ... را وفي السلم للغواني عبيدا
قالوا ورأينا الداخل فيه يتمنى منه الخلاص ولات حين مناص قال الخرائطي أنشدني أبو جعفر العبدي
إن الله نجاني من الحب لم أعد ... إليه ولم اقبل مقالة عاذلي
ومن لي بمنجاة من الحب بعدما ... رمتني دواعي الحب بين الحبائل
وقال أبو عبيدة الحبائل الموت قال وأنشدني أبو عبيد الله بن الدولابي
دعوت ربي دعاء فاستجاب له ... كما دعا ربه نوح وأيوب
أن ينزع الداء من صدري ويجعله ... في صدر سلمى وحمل الداء تعطيب

نام کتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين نویسنده : ابن القيم    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست