نام کتاب : فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 45
وليس كمثله شيء، سبحان الله الواحد القهار"[1] هذا لفظه.
وهذا مما خفي على كثيرٍ ممن تعاطى الكلام في تفسير الأسماء الحسنى ففسر الاسم بدون معناه، ونقصه من حيث لا يعلم، فمن لم يحط بهذا علمًا بخس الاسم الأعظم حقه وهضمه معناه، فتدبره. [1] رواه ابن جرير في تفسيره (15/ 346) . بيان أنواع الإلحاد في أسمائه وصفاته
...
العشرون: وهي الجامعةُ لما تقدم من الوجوه، وهو معرفة الإلحاد في أسمائه حتى لا يقع فيه، قال تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [2].
والإلحاد في أسمائه هو العدول بها وبحقائقها ومعانيها عن الحق الثابت لها. وهو مأخوذٌ من الميل كما يدل عليه مادته3 "ل ح د"فمنه: اللحد وهو الشق في جانب القبر الذي قد مال عن الوسط، ومنه: الملحد في الدين المائل عن الحق إلى الباطل. قال ابن السكيت: "الملحد المائل عن الحق [2] سورة الأعراف، الآية: 180.
3 في (ص) "مادة".
نام کتاب : فائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى نویسنده : ابن القيم جلد : 1 صفحه : 45