مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
12
اياه
وَقد شرب آدم من شرابها الَّذِي سَمَّاهُ فِي كِتَابه شرابًا طهُورا أَي مطهرا من جَمِيع الافات المذمومة وآدَم لم يطهر من تِلْكَ الافات وسماها الله تَعَالَى مقْعد صدق وَقد كذب ابليس فِيهَا آدم ومقعد الصدْق لَا كذب فِيهِ وعليون لم يكن فِيهِ اسْتِحَالَة قطّ وَلَا تَبْدِيل وَلَا يكون باجماع الْمُصَلِّين وَالْجنَّة فِي اعلى عليين وَالله تَعَالَى انما قَالَ اني جَاعل فِي الارض خَليفَة وَلم يقل اني جاعله فِي جنَّة الماوى فَقَالَت الْمَلَائِكَة اتجعل فِيهَا من يفْسد فِيهَا ويسفك الدِّمَاء وَالْمَلَائِكَة اتَّقى لله من ان تَقول مَالا تعلم وهم الْقَائِلُونَ لاعلم لنا الا مَا علمتنا وَفِي هَذَا دلَالَة على ان الله قد كَانَ اعلمهم ان بني آدم سيفسدون فِي الارض والا فَكيف كَانُوا يَقُولُونَ مَالا يعلمُونَ وَالله تَعَالَى يَقُول وَقَوله الْحق لَا يسبقونه بالْقَوْل وهم بأَمْره يعلمُونَ والملائة لَا تَقول وَلَا تعْمل الا بِمَا تُؤمر بِهِ لَا غير قَالَ الله تَعَالَى ويفعلون مَا يؤمرون وَالله تَعَالَى أخبرنَا ان ابليس قَالَ لادم هَل ادلك على شَجَرَة الْخلد وَملك لَا يبْلى فَإِن كَانَ قد اسكن الله جنَّة الْخلد وَالْملك الَّذِي لَا يبْلى فَكيف لم يرد عَلَيْهِ نصيحته ويكذبه فِي قَول فَيَقُول وَكَيف تدلني على شَيْء انا فِيهِ قد اعطيته واخترته بل كَيفَ لم يحث التُّرَاب فِي وَجهه ويسبه لَان ابليس لَئِن كَانَ يكون بِهَذَا الْكَلَام مغويا لَهُ انما كَانَ يكون زاريا عَلَيْهِ لانه إِنَّمَا وعده على مَعْصِيّة ربه بِمَا كَانَ فِيهِ لَا زَائِدا عَلَيْهِ وَمثل هَذَا لَا يُخَاطب بِهِ الا المجانين الَّذين لَا يعْقلُونَ لَان الْعِوَض الَّذِي وعده بِهِ بِمَعْصِيَة ربه قد كَانَ احرزه وَهُوَ الْخلد وَالْملك الَّذِي لَا يبْلى وَلم يخبر الله آدم إِذْ اسكنه الْجنَّة انه فِيهَا من الخالدين وَلَو كَانَ فِيهَا من الخالدين لما ركن الى قَول ابليس وَلَا قبل نصيحته وَلكنه لما كَانَ فِي غير دَار خُلُود غره بِمَا اطمعه فِيهِ من الْخلد فَقبل مِنْهُ وَلَو اخبر الله آدم انه فِي دَار الْخلد ثمَّ شكّ فِي خبر ربه لسماه كَافِرًا وَلما سَمَّاهُ عَاصِيا لَان من شكّ فِي خبر الله فَهُوَ كَافِر وَمن فعل غير مَا امْرَهْ الله بِهِ وَهُوَ مُعْتَقد للتصديق بِخَبَر ربه فَهُوَ عَاص وَإِنَّمَا سمى الله آدم عَاصِيا وَلم يسمه كَافِرًا قَالُوا فَإِن كَانَ آدم اسكن جنَّة الْخلد وَهِي دَار الْقُدس الَّتِي لَا يدخلهَا الا طَاهِر مقدس فَكيف توصل اليها إِبْلِيس الرجس النَّجس الملعون المذموم المدحور حَتَّى فتن فِيهَا آدم وابليس فَاسق قد فسق عَن امْر ربه وَلَيْسَت جنَّة الْخلد دَار الْفَاسِقين وَلَا يدخلهَا فَاسق الْبَتَّةَ إِنَّمَا هِيَ دَار الْمُتَّقِينَ وابليس غير تَقِيّ فَبعد ان قيل لَهُ اهبط مِنْهَا فَمَا يكون لَك ان تتكبر فِيهَا اِنْفَسَحَ لَهُ ان يرقى الى جنَّة المأوى فَوق السَّمَاء السَّابِعَة بعد السخط والابعاد لَهُ بالعتو والاستكبار هَذَا مضاد لقَوْله تَعَالَى اهبط مِنْهَا فَمَا يكون لَك ان تتكبر فِيهَا فَإِن كَانَت مخاطبته آدم بِمَا خاطبه بِهِ وقاسمه عَلَيْهِ لَيْسَ تكبرا فَلَيْسَ تعقل الْعَرَب الَّتِي انْزِلْ الْقُرْآن بلسانها مَا التكبر وَلَعَلَّ من ضعفت رويته وَقصر بَحثه ان يَقُول
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
12
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir