مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
200
بهم ووسع اكنافها ودحاها فَمدَّهَا وبسطها وطحاها فوسعها من جوانبها وَجعلهَا كفاتا للاحياء تضمهم على ظهرهَا مَا داموا احياء وكفاتا للأموات تضمهم فِي بَطنهَا إِذا مَاتُوا فظهرها وَطن للاحياء وبطنها وَطن للاموات وَقد اكثر تَعَالَى من ذكر الارض فِي كِتَابه ودعا عباده الى النّظر اليها والتفكر فِي خلقهَا فَقَالَ تَعَالَى {وَالْأَرْض فرشناها فَنعم الماهدون} الله الَّذِي جعل لكم الارض قرارا الَّذِي جعل لكم الارض فراشا افلا ينظرُونَ الى الابل كَيفَ خلقت وَإِلَى السَّمَاء كَيفَ رفعت والى الْجبَال كَيفَ نصبت وَإِلَى ارْض كَيفَ سطحت ان فِي السَّمَوَات والارض لايات للؤمنين وَهَذَا كثير فِي الْقُرْآن فَانْظُر اليها وَهِي ميتَة هامدة خاشعة فَإِذا انزلنا عَلَيْهَا المَاء اهتزت فتحركت وربت فارتفعت واخضرت وانبتت من كل زوج بهيج فاخرجت عجائب النَّبَات فِي المنظر والمخبر بهيج للناظرين كريم للمتناولين فأخرجت الاقوات على اختلافها وتباين مقاديرها واشكالها والوانها ومنافعها والفواكه وَالثِّمَار وانواع الادوية ومراعي الدَّوَابّ وَالطير ثمَّ انْظُر قطعهَا المتجاورات وَكَيف ينزل عَلَيْهَا مَاء وَاحِدًا فتنبت الازواج الْمُخْتَلفَة المتباينة فِي اللَّوْن والشكل والرائحة والطعم وَالْمَنْفَعَة واللقاح وَاحِد والام وَاحِدَة كَمَا قَالَ تَعَالَى {وَفِي الأَرْض قطع متجاورات وجنات من أعناب وَزرع ونخيل صنْوَان وَغير صنْوَان يسقى بِمَاء وَاحِد ونفضل بَعْضهَا على بعض فِي الْأكل إِن فِي ذَلِك لآيَات لقوم يعْقلُونَ} فَكيف كَانَت هَذِه الاجنة الْمُخْتَلفَة مودعة فِي بطن هَذِه الام وَكَيف كَانَ حملهَا من لقاح وَاحِد صنع الله الَّذِي اتقن كل شَيْء لَا إِلَه إِلَّا هُوَ وَلَوْلَا ان هَذَا من اعظم آيَاته لما نبه عَلَيْهِ عباده وهداهم الى التفكير فِيهِ قَالَ الله تَعَالَى {وَترى الأَرْض هامدة فَإِذا أنزلنَا عَلَيْهَا المَاء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج ذَلِك بِأَن الله هُوَ الْحق وَأَنه يحيي الْمَوْتَى وَأَنه على كل شَيْء قدير وَأَن السَّاعَة آتِيَة لَا ريب فِيهَا وَأَن الله يبْعَث من فِي الْقُبُور} فَجعل النّظر فِي هَذِه الاية وَمَا قبلهَا من خلق الْجَنِين دَلِيلا على هَذِه النتائج الْخمس مستلزما للْعلم بهَا ثمَّ انْظُر كَيفَ احكم جَوَانِب الارض بالجبال الراسيات الشوامخ الصم الصلاب وَكَيف نصبها فَأحْسن نصبها وَكَيف رَفعهَا وَجعلهَا اصلب اجزاء الارض لِئَلَّا تضمحل على تطاول السنين وترادف الامطار والرياح بل اتقن صنعها واحكم وَضعهَا واودعها من الْمَنَافِع والمعادن والعيون مَا اودعها ثمَّ هدى النَّاس الى اسْتِخْرَاج تِلْكَ الْمَعَادِن مِنْهَا والهمهم كَيفَ يصنعون مِنْهَا النُّقُود والحلي والزينة واللباس وَالسِّلَاح وَآلَة المعاش على اختلافها وَلَوْلَا هدايته سُبْحَانَهُ لَهُم الى ذَلِك لما كَانَ لَهُم علم شَيْء مِنْهُ وَلَا قدرَة عَلَيْهِ وَمن آيَاته الباهرة هَذَا الْهَوَاء اللَّطِيف الْمَحْبُوس بَين السَّمَاء والارض يدْرك بحس اللَّمْس عِنْد هبوبه يدْرك جِسْمه وَلَا يرى شخصه فَهُوَ يجرى بَين السَّمَاء والارض وَالطير مُخْتَلفَة فِيهِ سابحة بأجنحتها فِي أمواجه كَمَا تسبح حيوانات الْبَحْر فِي المَاء وتضطرب جوانبه
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
200
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir