مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
203
اليهما وَهَذَا يهيج الدَّم وَهَذَا يسكنهُ وَهَذَا ينوم وَهَذَا يمْنَع النّوم وَهَذَا يفرح وَهَذَا يجلب الْغنم الى غير ذَلِك من عجائب النَّبَات الَّتِي لَا تكَاد تَخْلُو ورقة مِنْهُ ولاعرق وَلَا ثَمَرَة من مَنَافِع تعجز عقول الْبشر عَن الاحاطة بهَا وتفصيلها وَانْظُر الى مجاري المَاء فِي تِلْكَ الْعُرُوق الرقيقة الضئيلة الضعيفة الَّتِي لَا يكَاد الْبَصَر يُدْرِكهَا إِلَّا بعد تحديقه كَيفَ يقوى قسره واجتذابه من مقره ومركزه الى فَوق ثمَّ ينْصَرف فِي تِلْكَ المجاري بِحَسب قبُولهَا وسعتها وضيقها ثمَّ تتفرق وتتشعب وتدق الى غَايَة لَا ينالها الْبَصَر ثمَّ انْظُر الى تكون حمل الشَّجَرَة ونقلته من حَال الى حَال كتنقل احوال الْجَنِين المغيب عَن الابصار ترى الْعجب العجاب فَتَبَارَكَ الله رب الْعَالمين واحسن الْخَالِقِينَ بَينا ترَاهَا حطبا قَائِما عَارِيا لَا كسْوَة عَلَيْهَا إِذْ كاسها رَبهَا وخالقها من الزهر احسن كسْوَة ثمَّ سلبها تِلْكَ السكوة وَكَسَاهَا من الْوَرق كسْوَة هِيَ اثْبتْ من الاولى ثمَّ اطلع فِيهَا حملهَا ضَعِيفا ضئيلا بعد ان اخْرُج وَرقهَا صِيَانة وثوبا لتِلْك الثَّمَرَة الضعيفة لتستجب بِهِ من الْحر وَالْبرد والافات ثمَّ سَاق الى تِلْكَ الثِّمَار رزقها وغذاها فِي تِلْكَ الْعُرُوق والمجاري فتغذت بِهِ كَمَا يتغذى الطِّفْل بلبان امهِ ثمَّ رباها ونماها شَيْئا فَشَيْئًا حَتَّى اسْتَوَت وكملت وتناهى ادراكها فَأخْرج ذَلِك الجني اللذيذ اللين من تِلْكَ الحطبة الصماء هَذَا وَكم لله من آيَة فِي كل مَا يَقع الْحس عَلَيْهِ ويبصره الْعباد وَمَا لايبصرونه تفنى الاعمار دون الاحاطة بهَا وَجَمِيع تفاصيلها
فصل وَمن آيَاته سُبْحَانَهُ تَعَالَى اللَّيْل وَالنَّهَار وهما من اعْجَبْ آيَاته
وبدائع مصنوعاته وَلِهَذَا يُعِيد ذكرهمَا فِي الْقُرْآن ويبديه كَقَوْلِه تَعَالَى {وَمن آيَاته اللَّيْل وَالنَّهَار} وَقَوله وَهُوَ الَّذِي جعل اللَّيْل لباسا وَالنَّوْم سباتا وَجعل النَّهَار نشورا وَقَوله عز وَجل {وَهُوَ الَّذِي خلق اللَّيْل وَالنَّهَار وَالشَّمْس وَالْقَمَر كل فِي فلك يسبحون} وَقَوله عز وَجل {الله الَّذِي جعل لكم اللَّيْل لتسكنوا فِيهِ وَالنَّهَار مبصرا} وَهَذَا كثير فِي الْقُرْآن فَانْظُر الى هَاتين الايتين وَمَا تضمنتاه من العبر والدلالات على ربوبية الله وحكمته كَيفَ جعل اللَّيْل سكنا ولباسا يغشى الْعَالم فتسكن فِيهِ الحركات وتأوى الْحَيَوَانَات الى بيوتها وَالطير الى اوكارها وتستجم فِيهِ النُّفُوس وتستريح من كد السَّعْي والتعب حَتَّى إِذا اخذت مِنْهُ النُّفُوس راحتها وسباتها وتطلعت الى معايشها وتصرفها جَاءَ فالق الاصباح سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالنَّهَارِ يقدم جَيْشه بشير الصَّباح فَهزمَ تِلْكَ الظلمَة ومزقها كل ممزق وكشفها عَن الْعَالم فَإِذا هم مبصرون فانتشر الْحَيَوَان وَتصرف فِي معاشه ومصالحه وَخرجت الطُّيُور من اوكارها فياله من معاد ونشأة دَال على قدرَة الله سُبْحَانَهُ على الْمعَاد الاكبر وتكرره
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
203
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir