مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
215
فصل ثمَّ تَأمل الممسك لِلسَّمَوَاتِ والارض الْحَافِظ لَهما ان تَزُولَا اَوْ تقعا
اَوْ يتعطل بعض مَا فيهمَا افترى من الممسك لذَلِك وَمن الْقيم بأَمْره وَمن الْمُقِيم لَهُ فَلَو تعطل بعض آلَات هَذَا الدولاب الْعَظِيم والحديقة الْعَظِيمَة من كَانَ يصلحه وماذا كَانَ عِنْد الْخلق كلهم من الْحِيلَة فِي رده كَمَا كَانَ فَلَو امسك عَنْهُم قيم السَّمَوَات والارض الشَّمْس فَجعل عَلَيْهِم اللَّيْل سرمدا من الَّذِي كَانَ يطْلعهَا عَلَيْهِم ويأتيهم بِالنَّهَارِ وَلَو حَبسهَا فِي الافق وَلم يسيرها فَمن ذَا الَّذِي كَانَ يسيرها وياتيهم بِاللَّيْلِ وَلَو ان السَّمَاء والارض زالتا فَمن ذَا الَّذِي كَانَ يمْسِكهَا من بعده
فصل ثمَّ تَأمل هَذِه الْحِكْمَة الْبَالِغَة فِي الْحر وَالْبرد وَقيام الْحَيَوَان
والنبات عَلَيْهِمَا وفكر فِي دُخُول احدهما على الاخر بالتدريح والمهلة حَتَّى يبلغ نهايته وَلَو دخل عَلَيْهِ مفاجاة الأضر ذَلِك بالابدان وأهلكها وبالنبات كَمَا لَو خرج الرجل من حمام مفرط الْحَرَارَة الى مَكَان مفرط فِي الْبُرُودَة وَلَوْلَا الْعِنَايَة وَالْحكمَة وَالرَّحْمَة والاحسان لما كَانَ ذَلِك فَإِن قلت هَذَا التدريج والمهلة إِنَّمَا كَانَ لابطاء سير الشَّمْس فِي ارتفاعها وانخفاضها قيل لَك فَمَا السَّبَب فِي ذَلِك الانخفاض والارتفاع فَإِن قلت السَّبَب فِي ذَلِك بعدالمسافة من مشارقها وَمَغَارِبهَا قيل لَك فَمَا السَّبَب فِي بعد الْمسَافَة وَلَا تزَال المسالة متوجهة عَلَيْك كَمَا عينت سَببا حَتَّى تُفْضِي بك الى اُحْدُ امرين إِمَّا مُكَابَرَة ظَاهِرَة وَدَعوى ان ذَلِك اتِّفَاق من غير مُدبر وَلَا صانع وَإِمَّا الِاعْتِرَاف بِرَبّ الْعَالمين والاقرار بقيوم السَّمَوَات والارضين وَالدُّخُول فِي زمرة اولى الْعقل من الْعَالمين وَلنْ تَجِد بَين الْقسمَيْنِ وَاسِطَة ابدا فَلَا تتعب ذهنك بهذيانات الْمُلْحِدِينَ فانها عِنْد من عرفهَا من هوس الشَّيَاطِين وخيالات المبطلين وَإِذا طلع فجر الْهدى واشرقت النُّبُوَّة فعساكر تِلْكَ الخيالات والوساوس فِي أول المنهزمين وَالله متم نوره وَلَو كره الْكَافِرُونَ
فصل ثمَّ تَأمل الْحِكْمَة فِي خلق النَّار على مَا هِيَ عَلَيْهِ من الكمون
والظهور فانها لَو كَانَت ظَاهِرَة ابدا كَالْمَاءِ والهواء كَانَت تحرق الْعَالم وتنتشر ويعظم الضَّرَر بهَا والمفسدة وَلَو كَانَت كامنة لَا تظهر ابدا لفاتت الْمصَالح المترتبة على وجودهَا فاقتضت حِكْمَة الْعَزِيز الْعَلِيم ان جعلهَا مخزونة فِي الاجسام يُخرجهَا ويبقيها الرجل عِنْد حَاجته اليها فيمسكها ويحبسها بمادة يَجْعَلهَا فِيهَا من الْحَطب وَنَحْوه فَلَا يزَال حابسها مَا احْتَاجَ الى بَقَائِهَا فَإِذا اسْتغنى عَنْهَا وَترك حَبسهَا بالمادة خبت باذن رَبهَا وفاطرها فَسَقَطت الْمُؤْنَة والمضرة ببقائها فسبحان من سخرها وانشأها على تَقْدِير مُحكم عَجِيب اجْتمع فِيهِ الِاسْتِمْتَاع وَالِانْتِفَاع
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
215
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir