مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
226
الممتدة فِيهَا المبثوثة فِيهَا مَا يبهر النَّاظر فَمِنْهَا غِلَاظ ممتدة فِي الطول وَالْعرض وَمِنْهَا دقاق تتخلل تِلْكَ الْغِلَاظ منسوجة نسجا دَقِيقًا معجبا لَو كَانَ مِمَّا يتَوَلَّى الْبشر صنع مثله بِأَيْدِيهِم لما فرغوا من ورقة فِي عَام كَامِل ولاحتاجوا فِيهِ الى آلَات وحركات وعلاج تعجز قدرتهم عَن تَحْصِيله فَبَثَّ الخلاق الْعَلِيم فِي أَيَّام قَلَائِل من ذَلِك مَا يمْلَأ الارض سهلها وجبالها بِلَا آلَات وَلَا معِين وَلَا معالجة ان هِيَ إِلَّا ارادته النافذة فِي كل شَيْء وَقدرته الَّتِي لَا يمْتَنع مِنْهَا شَيْء إِنَّمَا امْرَهْ إِذا اراد شَيْئا ان يَقُول لَهُ كن فَيكون فَتَأمل الْحِكْمَة فِي تِلْكَ الْعُرُوق المتخللة الورقة باسرها لتسقيها وتوصل اليها الْمَادَّة فتحفظ عَلَيْهَا حَيَاتهَا ونضارتها بِمَنْزِلَة الْعُرُوق المبثوثة فِي الابدان الَّتِي توصل الْغذَاء الى كل جُزْء مِنْهُ وَتَأمل مَا فِي الْعُرُوق الْغِلَاظ من إِِمْسَاكهَا الْوَرق بصلابتها ومتانتها لِئَلَّا تتمزق وتضمحل فَهِيَ بِمَنْزِلَة الاعصاب لبدن الْحَيَوَان فتراها قد أحكمت صنعتها ومدت الْعُرُوق فِي طولهَا وعرضها لتتماسك فَلَا يعرض لَهَا التمزق
فصل ثمَّ تَأمل حِكْمَة اللَّطِيف الْخَبِير فِي كَونهَا جعلت زِينَة للشجر وسترا
ولباسا للمثرة ووقاية لَهَا من الافات الَّتِي تمنع كمالها وَلِهَذَا إِذا جردت الشَّجَرَة عَن وَرقهَا فَسدتْ الثَّمَرَة وَلم ينْتَفع بهَا وَانْظُر كَيفَ جعلت وقاية لمنبت الثَّمَرَة الضعيفة من اليبس فَإِذا ذهبت الثَّمَرَة بَقِي الْوَرق وقاية لتِلْك الافنان الضعيفة من الْحر حَتَّى إِذا طفئت تِلْكَ الْجَمْرَة وَلم يضر الافنان عراها من وَرقهَا وسلبها إِيَّاه لتكتسى لباسا جَدِيدا احسن مِنْهُ فتباركا لله رب الْعَالمين الَّذِي يعلم مساقط تِلْكَ الاوراق ومنابتها فَلَا تخرج مِنْهَا ورقة الا باذنه وَلَا تسْقط الا بِعِلْمِهِ وَمَعَ هَذَا فَلَو شَاهدهَا العبادعلى كثرتها وتنوعها وَهِي تسبح بِحَمْد رَبهَا مَعَ الثِّمَار والافنان والاشجار لشاهدوا من جمَالهَا امرا آخر ولراوا خلقتها بِعَين اخرى ولعلموا انها لشأن عَظِيم خلقت وَأَنَّهَا لم تخلق سدى قَالَ تَعَالَى {والنجم وَالشَّجر يسجدان} فالنجم مَا لَيْسَ لَهُ سَاق من النَّبَات وَالشَّجر مَاله سَاق وَكلهَا سَاجِدَة لله مسبحة بِحَمْدِهِ {وَإِن من شَيْء إِلَّا يسبح بِحَمْدِهِ وَلَكِن لَا تفقهون تسبيحهم إِنَّه كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} ولعلك ان تكون مِمَّن غلظ حجابه فَذهب الى ان التَّسْبِيح دلالتها على صانعها فَقَط فَاعْلَم ان هَذَا القَوْل يظْهر بُطْلَانه من اكثر من ثَلَاثِينَ وَجها قد ذكرنَا اكثرها فِي مَوضِع آخر وَفِي أَي لُغَة تسمى الدّلَالَة على الصَّانِع تسبيحا وسجودا وَصَلَاة وتاويبا وهبوطا من خَشيته كَمَا ذكر تَعَالَى ذَلِك فِي كِتَابه فَتَارَة يخبر عَنْهَا بالتسبيح وَتارَة بِالسُّجُود وَتارَة بِالصَّلَاةِ كَقَوْلِه تَعَالَى {وَالطير صافات كل قد علم صلَاته وتسبيحه} افترى يقبل عقلك ان يكون معنى الاية قد علم الله دلَالَته عَلَيْهِ وسمى تِلْكَ الدّلَالَة صَلَاة وتسبيحا وَفرق بَينهمَا وَعطف احدهما
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
226
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir