مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
253
بَالِغَة وَآيَة باهرة حَتَّى ان الْحَيَوَانَات العادية على النَّاس فِي اموالهم وارزاقهم وابدانهم تعيش فِي خفارة مَا كسبت ايديهم وَلَوْلَا ذَلِك لم يُسَلط عَلَيْهِم مِنْهَا شَيْء وَلَعَلَّ هَذَا الْفَصْل الاستطرادي انفع لمتأمله من كثير من الْفُصُول الْمُتَقَدّمَة فَإِنَّهُ إِذا اعطاه حَقه من النّظر والفكر عظم انتفاعه بِهِ جدا وَالله الْمُوفق ويحكى ان بعض اصحاب الْمَاشِيَة كَانَ يشوب اللَّبن ويبيعه على انه خَالص فارسل الله عَلَيْهِ سيلا فَذهب بالغنم فَجعل يعجب فاتى فِي مَنَامه فَقيل لَهُ اتعجب من اخذ السَّيْل غنمك انه تِلْكَ القطرات الَّتِي شبت بهَا البن اجْتمعت وَصَارَت سيلا فقس على هَذِه الْحِكَايَة مَا ترَاهُ فِي نَفسك وَفِي غَيْرك تعلم حِينَئِذٍ ان الله قَائِم بِالْقِسْطِ وانه قَائِم على كل نفس بِمَا كسبت وانه لَا يظلم مِثْقَال ذرة والاثر الاسرائيلي مَعْرُوف ان رجلا كَانَ يشوب الْخمر ويبيعه على انه خَالص فَجمع من ذَلِك كيس ذهب وسافر بِهِ فَركب الْبَحْر وَمَعَهُ قرد لَهُ فَلَمَّا نَام اخذ القرد الْكيس وَصعد بِهِ الى اعلى الْمركب ثمَّ فَتحه فَجعل يلقيه دِينَارا فِي المَاء ودينارا فِي الْمركب كَأَنَّهُ يَقُول لَهُ بِلِسَان الْحَال ثمن المَاء صَار الى المَاء وَلم يظلمك وَتَأمل حِكْمَة الله عز وَجل فِي حبس الْغَيْث عَن عباده وابتلائهم بِالْقَحْطِ إِذا منعو الزَّكَاة وحرموا الْمَسَاكِين كَيفَ جوزوا على منع مَا للْمَسَاكِين قبلهم من الْقُوت بِمَنْع الله مَادَّة الْقُوت والرزق وحبسها عَنْهُم فَقَالَ لَهُم بِلِسَان الْحَال منعتم الْحق فمنعتم الْغَيْث فَهَلا استنزلتموه ببذل مَا لله قبلكُمْ وَتَأمل حِكْمَة الله تَعَالَى فِي صرفه الْهدى والايمان عَن قُلُوب الَّذين يصرفون النَّاس عَنهُ فصدهم عَنهُ كَمَا صدوا عباده صدا بصد ومنعا بِمَنْع وَتَأمل حكمته تَعَالَى فِي محق اموال المرابين وتسليط الْمُتْلفَات عَلَيْهَا كَمَا فعلوا باموال النَّاس ومحقوها عَلَيْهِم واتلفوها بالربا جوزوا اتلافا باتلاف فَقل ان ترى مرابيا إِلَّا وآخرته الى محق وَقلة وحاجة وَتَأمل حكمته تَعَالَى فِي تسليط الْعَدو على الْعباد إِذا جَار قويهم على ضعيفهم وَلم يُؤْخَذ للمظلوم حَقه من ظالمه كَيفَ يُسَلط عَلَيْهِم من يفعل بهم كفعلهم برعاياهم وضعفائهم سَوَاء وَهَذِه سنة الله تَعَالَى مُنْذُ قَامَت الدُّنْيَا الى ان تطوى الارض وَيُعِيدهَا كَمَا بدأها وَتَأمل حكمته تَعَالَى فِي ان جعل مُلُوك الْعباد وأمراءهم وولاتهم من جنس اعمالهم بل كَأَن أَعْمَالهم ظَهرت فِي صور ولاتهم وملوكهم فَإِن ساتقاموا استقامت مُلُوكهمْ وَإِن عدلوا عدلت عَلَيْهِم وَإِن جاروا جارت مُلُوكهمْ وولاتهم وَإِن ظهر فيهم الْمَكْر والخديعة فولاتهم كَذَلِك وَإِن منعُوا حُقُوق الله لديهم وبخلوا بهَا منعت مُلُوكهمْ وولاتهم مَا لَهُم عِنْدهم من الْحق ونحلوا بهَا عَلَيْهِم وَإِن اخذوا مِمَّن يستضعفونه مَالا يستحقونه فِي معاملتهم اخذت مِنْهُم الْمُلُوك مَالا يستحقونه وَضربت عَلَيْهِم المكوس والوظائف وَكلما يستخرجونه من الضَّعِيف يَسْتَخْرِجهُ الْمُلُوك مِنْهُم بِالْقُوَّةِ فعمالهم ظَهرت فِي صور اعمالهم وَلَيْسَ فِي الْحِكْمَة الالهية ان يُولى على الاشرار الْفجار الا من يكون من جنسهم وَلما كَانَ الصَّدْر الاول خِيَار
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
253
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir