مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
262
متقن الا من صانع قَادر مُخْتَار مُدبر عليم بِمَا يُرِيد قَادر عَلَيْهِ لَا يعجزه وَلَا يؤؤده قيل لَك فَإِذا اقررت وَيحك بالخلاق الْعَظِيم الَّذِي لَا اله غَيره وَلَا رب سواهُ فدع تَسْمِيَته طبيعة اوعقلا فعالا اَوْ مُوجبا بِذَاتِهِ وَقل هَذَا هُوَ الله الْخَالِق البارئ المصور رب الْعَالمين وقيوم السَّمَوَات والارضين وَرب الْمَشَارِق والمغارب الَّذِي احسن كل شَيْء خلقه واتقن مَا صنع فمالك جحدت اسماءه وَصِفَاته وذاته اضفت صَنِيعه الى غَيره وخلقه الى سواهُ مَعَ انك مُضْطَر الى الاقرار بِهِ إِضَافَة الابداع والخلق والربوبية وَالتَّدْبِير اليه وَلَا بُد وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين على انك لَو تَأَمَّلت قَوْلك طبيعة وَمعنى هَذِه اللَّفْظَة لدلك على الْخَالِق الباريء لَفظهَا كَمَا دلّ الْعُقُول عَلَيْهِ مَعْنَاهَا لَان طبيعة فعيلة بِمَعْنى مفعولة أَي مطبوعة وَلَا يحْتَمل غيرهذا الْبَتَّةَ لانها على بِنَاء الغرائز الَّتِي ركبت فِي الْجِسْم وَوضعت فِيهِ كالسجية والغريزة والبحيرة والسليقة والطبيعة فَهِيَ الَّتِي طبع عَلَيْهَا الْحَيَوَان وطبعت فِيهِ وَمَعْلُوم ان طبيعة من غير طَابع لَهَا محَال فقد دلّ لفظ الطبيعة على البارئ تَعَالَى كَمَا دلّ مَعْنَاهَا عَلَيْهِ والمسلمون يَقُولُونَ ان الطبيعة خلق من خلق الله مسخر مربوب وَهِي سنته فِي خليقته الَّتِي اجراها عَلَيْهِ ثمَّ انه يتَصَرَّف فِيهَا كَيفَ شَاءَ وكما شَاءَ فيسلبها تاثيرها إِذا اراد ويقلب تأثيرها الى ضِدّه إِذا شَاءَ ليرى عباده أَنه وَحده الْخَالِق البارئ المصور وَأَنه يخلق مَا يَشَاء كَمَا يَشَاء وَإِنَّمَا امْرَهْ إِذا اراد شَيْئا ان يَقُول لَهُ كن فَيكون وَإِن الطبيعة الَّتِي انْتهى نظر الخفافيش اليها إِنَّمَا هِيَ خلق من خلقه بِمَنْزِلَة سَائِر ملخوقاته فَكيف يحسن بِمن لَهُ حَظّ من انسانية اوعقل ان ينسى من طبعها وخلقها ويحيل الصنع والابداع عَلَيْهَا وَلم يزل الله سُبْحَانَهُ يسلبها قوتها ويحيلها ويقلبها الى ضد مَا جعلت لَهُ حَتَّى يرى عباده انها خلقه وصنعه مسخرة بامره {أَلا لَهُ الْخلق وَالْأَمر تبَارك الله رب الْعَالمين}
فصل فاعد النّظر فِي نَفسك وَتَأمل حِكْمَة اللَّطِيف الْخَبِير فِي تركيب الْبدن
وَوضع هَذِه الاعضاء موَاضعهَا مِنْهُ واعدادها لما اعدت لَهُ وإعداد هَذِه الاوعية الْمعدة لحمل الفضلات وَجَمعهَا لكيلا تَنْتَشِر فِي الْبدن فتفسده ثمَّ تَأمل الْحِكْمَة الْبَالِغَة فِي تنميتك وَكَثْرَة اجزائك من غير تفكيك وَلَا تَفْصِيل وَلَو ان صائغا اخذ تمثالا من ذهب اَوْ فضَّة اَوْ نُحَاس فَأَرَادَ ان يَجعله اكبر مِمَّا هُوَ هَل كَانَ يُمكنهُ ذَلِك الا بعد ان يكسرهُ ويصوغه صياغة اخرى والرب تَعَالَى ينمي جسم الطِّفْل واعضاءه الظَّاهِرَة والباطنة وَجَمِيع اجزائه وَهُوَ بَاقٍ ثَابت على شكله وهيئته لَا يتزايل وَلَا يَنْفَكّ وَلَا ينقص وأعجب من هَذَا كُله تَصْوِيره فِي الرَّحِم حَيْثُ لاتراه الْعُيُون وَلَا تلمسه الايدي وَلَا تصل اليه الالات فَيخرج بشرا سويا مُسْتَوْفيا لكل مَا فِيهِ مصْلحَته وقوامه
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
262
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir