مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
266
فصل وَأما من عدم البيانين بَيَان الْقلب وَبَيَان اللِّسَان فَذَلِك بِمَنْزِلَة
الْحَيَوَانَات الْبَهِيمَة بل هِيَ احسن حَالا مِنْهُ فَإِن فِيهَا مَا خلقت لَهُ من الْمَنَافِع والمصالح الَّتِي تسْتَعْمل فِيهَا وَهَذَا يجهل كثيرا مِمَّا تهتدي اليه الْبَهَائِم ويلقى نَفسه فِيمَا تكف الْبَهَائِم انفسها عَنهُ وان عدم بَيَان اللِّسَان دون بَيَان الْقلب وَمن عدم خَاصَّة الانسان وَهِي النُّطْق اشتدت المؤمنة بِهِ وَعَلِيهِ وعظمت حسرته وَطَالَ تأسفه على رد الْجَواب وَرجع الْخطاب فَهُوَ كالمقعد الَّذِي يرى مَا هُوَ مُحْتَاج اليه وَلَا تمتد اليه يَده وَلَا رجله فكم لله على عَبده من نعْمَة سابغة فيهذه الاعضاء والجوارح والقوى وَالْمَنَافِع الَّتِي فِيهِ فَهُوَ لَا يلْتَفت اليها وَلَا يشْكر الله عَلَيْهَا وَلَو فقد شَيْئا مِنْهَا لتمنى انه لَهُ بالدنيا وَمَا عَلَيْهَا فَهُوَ يتقلب فِي نعم الله بسلامة اعضائه وجوارحه وَقواهُ وَهُوَ عَار من شكرها ولوعرضت عَلَيْهِ الدُّنْيَا مَا فِيهَا بِزَوَال وَاحِدَة مِنْهَا لابي الْمُعَاوضَة وَعلم انها مُعَاوضَة غبن ان الانسان لظلوم كفور
فصل ثمَّ تَأمل حكمته فِي الاعضاء الَّتِي خلقت فِيك آحادا ومثنى وَثَلَاث
وَربَاع وَمَا فِي ذَلِك من الحكم الْبَالِغَة فالراس وَاللِّسَان والانف وَالذكر خلق كل مِنْهُمَا وَاحِدًا فَقَط إذلا مصلحَة فِي كَونه اكثر من ذَلِك الا ترى انه لَو اضيف الى الراس راس آخر لاثقلا بدنه من غير حَاجَة اليه لَان جَمِيع الْحَواس الَّتِي يحْتَاج اليها مجتمعة فِي رَأس وَاحِد ثمَّ ان الانسان كَانَ يَنْقَسِم براسه قسمَيْنِ فَإِن تكلم من احدهما وَسمع بِهِ وابصر وشم وذاق بَقِي الاخر معطلا لَا أرب فِيهِ وَإِن تكلم وابصر وَسمع بهما مَعًا كلَاما وَاحِدًا وسمعا وَاحِدًا وبصرا وَاحِدًا كَانَ الاخر فَضله لَا فَائِدَة فِيهِ وَإِن اخْتلف إدراكهما اخْتلفت عَلَيْهِ احواله وإدراكاته وَكَذَلِكَ لَو كَانَ لَهُ لسانان فِي فَم وَاحِد فَإِن تكلم بهما كلَاما وَاحِدًا كَانَ احدهما ضائعا وان تكلم باحدهما دون الاخر فَكَذَلِك وان تكلم بهما مَعًا كلامين مُخْتَلفين خلط على السَّامع وَلم يدر باي الْكَلَامَيْنِ يَأْخُذ وَكَذَلِكَ لَو كَانَ لَهُ هنوان وفمان لَكَانَ مَعَ قبح الْخلقَة احدهما فضلَة لَا مَنْفَعَة فِيهِ وَهَذَا بِخِلَاف الاعضاء الَّتِي خلقت مثنى كالعينين والاذنين والشفتين وَالْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ والساقين والفخذين والوركين والثديين فَإِن الْحِكْمَة فِيهَا ظَاهِرَة والمصلحة بَينه وَالْجمال والزينة عَلَيْهَا بادية فَلَو كَانَ الانسان بِعَين وَاحِدَة لَكَانَ مُشَوه الْخلقَة ناقصها وَكَذَلِكَ الحاجبان وَأما اليدان وَالرجلَانِ والساقان والفخذان فتعددهما ضَرُورِيّ للانسان لَا تتمّ مصْلحَته الا بذلك الا ترى من قطعت احدى يَدَيْهِ اَوْ رجلَيْهِ كَيفَ تبقى حَاله وعجزه فَلَو ان النجار والخياط والحداد والخباز وَالْبناء واصحاب الصَّنَائِع الَّتِي لَا تتأتى الا باليدين شلت يَد احدهما لتعطلت عَلَيْهِ صَنعته فاقتضت الْحِكْمَة
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
266
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir