مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
299
فصل وَمِنْهَا انه إِذا شهدنفسه مَعَ ربه مسيئا خاطئا مفرطا مَعَ فرط إِحْسَان
الله اليه فِي كل طرفَة عين وبره بِهِ وَدفعه عَنهُ وَشدَّة حَاجته الى ربه وَعدم استغنائه عَنهُ نفسا وَاحِدًا وَهَذِه حَاله مَعَه فَكيف يطْمع ان يكون النَّاس مَعَه كَمَا يحب وان يعاملوه بمحض الاحسان وَهُوَ لم يُعَامل ربه بِتِلْكَ الْمُعَامَلَة وَكَيف يطْمع ان يطيعه مَمْلُوكه وَولده وَزَوجته فِي كل مَا يُرِيد وَلَا يعصونه لَا يخلون بحقوقه وَهُوَ مَعَ ربه لَيْسَ كَذَلِك وَهَذَا يُوجب لَهُ ان يسْتَغْفر لمسيئهم وَيَعْفُو عَنهُ ويسامحه ويغضي عَن الِاسْتِقْصَاء فِي طلب حَقه فَهَذِهِ الاثمار وَنَحْوهَا مَتى اجتناها العَبْد من الذَّنب فَهِيَ عَلامَة كَونه رَحْمَة فِي حَقه وَمن اجتنى مِنْهُ اضدادها واوجبت لَهُ خلاف مَا ذَكرْنَاهُ فَهِيَ وَالله عَلامَة الشقاوة وَأَنه من هوانه على الله وسقوطه من عينه خلى بَينه وَبَين مَعَاصيه ليقيم عَلَيْهِ حجَّة عدله فيعاقبه باستحقاقه وتتداعى السَّيِّئَات فِي حق مثل هَذَا وتتألف فيتولد من الذَّنب الْوَاحِد مَا شَاءَ الله من المتالف والمعاطب الَّتِي يهوى بهَا فِي دركات الْعَذَاب والمصيبة كل الْمُصِيبَة الذَّنب الَّذِي يتَوَلَّد من الذَّنب ثمَّ يتَوَلَّد من الِاثْنَيْنِ ثَالِث ثمَّ تقوى الثَّلَاثَة فتوجب رَابِعا وهلم جرا وَمن لم يكن لَهُ فقه نفس فِي هَذَا الْبَاب هلك من حَيْثُ لَا يشْعر فالحسنات والسيئات آخذ بَعْضهَا برقاب بعض يَتْلُو بَعْضهَا بَعْضًا ويثمر بَعْضهَا بعض قَالَ بعض السّلف إِن من ثَوَاب الْحَسَنَة الْحَسَنَة بعْدهَا وَإِن من عِقَاب السَّيئَة السَّيئَة بعْدهَا وَهَذَا اظهر عِنْد النَّاس من ان تضرب لَهُ الامثال وتطلب لَهُ الشواهد وَالله الْمُسْتَعَان
فصل وَإِذا تَأَمَّلت حكمته سُبْحَانَهُ فِيمَا ابتلى بِهِ عباده وصفوته بِمَا ساقهم
بِهِ الى اجل الغايات وأكمل النهايات الَّتِي لم يكونوايعبرون اليها إِلَّا على جسر من الِابْتِلَاء والامتحان وَكَانَ ذَلِك الجسر لكماله كالجسر الَّذِي لَا سَبِيل الى عبورهم الى الْجنَّة إِلَّا عَلَيْهِ وَكَانَ ذَلِك الِابْتِلَاء ولامتحان عين الْمنْهَج فِي حَقهم والكرامة فصورته صُورَة ابتلاء وامتحان وباطنه فِيهِ الرَّحْمَة وَالنعْمَة فكم لله من نعْمَة جسيمة وَمِنْه عَظِيمَة تجنى من قطوف الِابْتِلَاء والامتحان فَتَأمل حَال ابينا آدم وَمَا آلت اليه محنته من الاصطفاء والاجتباء وَالتَّوْبَة وَالْهِدَايَة ورفعة الْمنزلَة وَلَوْلَا تِلْكَ المحنة الَّتِي جرت عَلَيْهِ وَهِي إِخْرَاجه من الْجنَّة وتوابع ذَلِك لما وصل الى مَا وصل اليه فكم بَين حَالَته الاولى وحالته الثَّانِيَة فِي نهايته وَتَأمل حَال ابينا الثَّانِي نوح وَمَا آلت اليه محنته وَصَبره على قومه تِلْكَ الْقُرُون كلهَا حَتَّى اقر الله عينه واغرق اهل الارض بدعوته وَجعل الْعَالم بعده من ذُريَّته وَجعله خَامِس خَمْسَة وهم اولو الْعَزْم الَّذين هم افضل الرُّسُل وَأمر رَسُوله وَنبيه مُحَمَّدًا ان يصبر كصبره واثنى عَلَيْهِ بالشكر فَقَالَ {إِنَّه كَانَ عبدا}
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
299
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir