مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
303
ان يصف بِهِ النَّاظر الى قرص الشَّمْس من ضوئها وقدرها وحسنها وعجائب صنع الله فِيهَا وَلَكِن قد رضى الله من عباده بالثناء عَلَيْهِ وَذكر آلائه وأسمائه وَصِفَاته وحكمته وجلاله مَعَ انه لايحصى ثَنَاء عَلَيْهِ ابدا بل هُوَ كَمَا اثنى على نَفسه فَلَا يبلغ مَخْلُوق ثَنَاء عَلَيْهِ تبَارك وَتَعَالَى وَلَا وصف كِتَابه وَدينه بِمَا يَنْبَغِي لَهُ بل لَا يبلغ اُحْدُ من الامة ثَنَاء على رَسُوله كَمَا هُوَ اهل ان يثني عَلَيْهِ بل هُوَ فَوق مَا يثنون بِهِ عَلَيْهِ وَمَعَ هَذَا ان الله تَعَالَى يحب ان يحمد ويثني عَلَيْهِ وعَلى كِتَابه وَدينه وَرَسُوله فَهَذِهِ مُقَدّمَة اعتذار بَين يَدي الْقُصُور وَالتَّقْصِير من رَاكب هَذَا الْبَحْر الاعظم وَالله عليم بمقاصد الْعباد دنياهم وَهُوَ اولى بالعذر والتجاوز
فصل وبصائر النَّاس فِي هَذَا النُّور الباهر تَنْقَسِم الى ثَلَاثَة اقسام احدها
من عدم بَصِيرَة الايمان جملَة فَهُوَ لَا يرى من هَذَا الصِّنْف الا الظُّلُمَات والرعد والبرق فَهُوَ يَجْعَل اصبعيه فِي اذنه من الصَّوَاعِق وَيَده على عينه من الْبَرْق خشيَة ان يخطف بَصَره وَلَا يُجَاوز نظره مَا وَرَاء ذَلِك من الرَّحْمَة واسباب الْحَيَاة الابدية فَهَذَا الْقسم هُوَ الَّذِي لم يرفع بِهَذَا الدّين رَأْسا وَلم يقبل هدى الله الَّذِي هدى بِهِ عباده وَلَو جَاءَتْهُ كل آيَة لانه مِمَّن سبقت لَهُ الشقاوة وحقت عَلَيْهِ الْكَلِمَة ففائدة إنذار هَذَا إِقَامَة الْحجَّة عَلَيْهِ ليعذب بِذَنبِهِ لَا بِمُجَرَّد علم الله فِيهِ الْقسم الثَّانِي اصحاب البصيرة الضعيفة الخفاشية الَّذين نِسْبَة ابصارهم الى هَذَا النُّور كنسبة ابصار الخفاش الى جرم الشَّمْس فهم تبع لابائهم واسلافهم دينهم دين الْعَادة والمنشأ وهم الَّذين قَالَ فيهم امير الْمُؤمنِينَ على بن ابي طَالب اَوْ منقادا للحق لَا بصيره لَهُ فِي إِصَابَة فَهَؤُلَاءِ إِذا كَانُوا منقادين لاهل البصائر لَا يتخالجهم شكّ وَلَا ريب فهم على سَبِيل نجاة الْقسم الثَّالِث وَهُوَ خُلَاصَة الْوُجُود ولباب بني آدم وهم اولو البصائر النافذة الَّذين شهِدت بصائرهم هَذَا النُّور الْمُبين فَكَانُوا مِنْهُ على بَصِيرَة ويقين ومشاهدة لحسنه وكماله بِحَيْثُ لَو عرض على عُقُولهمْ ضِدّه لراوه كالليل البهم الاسود وَهَذَا هُوَ المحك وَالْفرْقَان بَينهم وَبَين الَّذين قبلهم فَإِن اولئك بِحَسب داعيهم وَمن يقرن بهم كَمَا قَالَ فيهم عَليّ بن ابي طَالب اتِّبَاع كل ناعق يميلون مَعَ كل صائح لم يستضيئوا بِنور الْعلم وَلم يلجئوا الى ركن وثيق هَذَا عَلامَة من عدم البصيرة فَإنَّك ترَاهُ يستحسن الشَّيْء وضده ويمدح الشَّيْء ويذمه بِعَيْنِه إِذا جَاءَ فِي قالب لَا يعرفهُ فيعظم طَاعَة الرَّسُول وَيرى عَظِيما مُخَالفَته ثمَّ هُوَ من اشد النَّاس مُخَالفَة لَهُ ونفيا لما اثبته ومعاداة للقائمين بسنته وَهَذَا من عدم البصيرة فَهَذَا الْقسم الثَّالِث إِنَّمَا عَمَلهم على البصائر وَبهَا تفَاوت مَرَاتِبهمْ فِي دَرَجَات الْفضل كَمَا قَالَ بعض السّلف وَقد ذكر السَّابِقين فَقَالَ إِنَّمَا كَانُوا يعْملُونَ على البصائر وَمَا اوتي اُحْدُ افضل من بَصِيرَة فِي دين الله وَلَو قصر فِي الْعَمَل قَالَ تَعَالَى وَاذْكُر عبادنَا إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
303
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir