مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الجدید
القدیم
همهگروهها
نویسندگان
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
35
تكفل الله لمن قَرَأَ الْقُرْآن وَعمل بِمَا فِيهِ ان لَا يضل فِي الدُّنْيَا وَلَا يشقى فِي الاخرة ثمَّ قَرَأَ فَأَما ياتينكم مني هدى فَمن اتبع هُدَايَ فَلَا يضل وَلَا يشقى والاية نفت مُسَمّى الضلال والشقاء عَن مُتبع الْهدى مُطلقًا فاقتضت الاية انه لَا يضل فِي الدُّنْيَا وَلَا يشقى وَلَا يضل فِي الاخرة وَلَا يشقى فِيهَا فَإِن الْمَرَاتِب اربعة هدى وشقاوة فِي الدُّنْيَا وَهدى وشقاوة فِي الاخرة لَكِن ذكر ابْن عَبَّاس رضى الله عَنْهُمَا فِي كل دَار اظهر مرتبتيها فَذكر الضلال فِي الدُّنْيَا إِذْ هُوَ اظهر لنا وَأقرب من ذكر الضلال فِي الاخرة وايضا فضلال الدُّنْيَا اضل ضلال فِي الاخرة وشقاء الاخرة مُسْتَلْزم للضلال فِيهَا فنبه بِكُل مرتبَة على الْأُخْرَى فنبه بِنَفْي ضلال الدُّنْيَا على نفي ضلال الاخرة فَإِن العَبْد يَمُوت على مَا عَاشَ عَلَيْهِ وَيبْعَث على مَا مَاتَ عَلَيْهِ قَالَ الله تَعَالَى فِي الاية الْأُخْرَى وَمن اعْرِض عَن ذكري فَإِن لَهُ معيشة ضنكا ونحشره يَوْم الْقِيَامَة اعمى قَالَ رب لم حشرتني اعمى وَقد كنت بَصيرًا قَالَ كَذَلِك اتتك آيَاتنَا فنسيتها وَكَذَلِكَ الْيَوْم تنسى وَقَالَ فِي الاية الاخرى وَمن كَانَ فِي هَذِه اعمى فَهُوَ فِي الاخرة اعمى وأضل سَبِيلا فَأخْبر ان من كَانَ فِي هَذِه الدَّار ضَالًّا فَهُوَ فِي الاخرة اضل واما نفي شقاء الدُّنْيَا فقد يُقَال انه لما انْتَفَى عَنهُ الضلال فِيهَا وَحصل لَهُ الْهدى وَالْهدى فِيهِ من برد الْيَقِين وطمأنينة الْقلب وذاق طعم الايمان فَوجدَ حلاوته وفرحة الْقلب بِهِ وسروره والتنعيم بِهِ ومصير الْقلب حَيا بالايمان مستنيرا بِهِ قَوِيا بِهِ قد نَالَ بِهِ غذاؤه ورواءه وشفاءه وحياته ونوره وقوته ولذته ونعيمه مَا هُوَ من اجل انواع النَّعيم واطيب الطَّيِّبَات واعظم اللَّذَّات قَالَ الله تَعَالَى من عمل صَالحا من ذكر اَوْ انثى وَهُوَ مُؤمن فلنحيينه حَيَاة طيبَة ولنجزينهم اجرهم باحسن مَا كَانُوا يعْملُونَ فَهَذَا خبر اصدق الصَّادِقين ومخبره عِنْد اهله عين الْيَقِين بل هُوَ حق الْيَقِين وَلَا بُد لكل من عمل صَالحا ان يحييه الله حَيَاة طيبَة بِحَسب إيمَانه وَعَمله وَلَكِن يغلط الجفاة الاجلاف فِي مُسَمّى الْحَيَاة حَيْثُ يظنونها التنعم فِي أَنْوَاع المآكل والمشارب والملابس والمناكح اَوْ لَذَّة الرياسة وَالْمَال وقهر الاعداء والتفنن بأنواع الشَّهَوَات وَلَا ريب ان هَذِه لَذَّة مُشْتَركَة بَين الْبَهَائِم بل قد يكون حَظّ كثير من الْبَهَائِم مِنْهَا أَكثر من حَظّ الانسان فَمن لم تكن عِنْده لَذَّة الا اللَّذَّة الَّتِي تشاركه فِيهَا السبَاع وَالدَّوَاب والانعام فَذَلِك مِمَّن يُنَادي عَلَيْهِ من مَكَان بعيد وَلَكِن ايْنَ هَذِه اللَّذَّة من اللَّذَّة بِأَمْر إِذا خالط بشاشته الْقُلُوب سلى عَن الابناء وَالنِّسَاء والاوطان والاموال والاخوان والمساكن ورضى بِتَرْكِهَا كلهَا وَالْخُرُوج مِنْهَا رَأْسا وَعرض نَفسه لانواع المكاره والمشاق وَهُوَ متحل بِهَذَا منشرح الصَّدْر بِهِ يطيب لَهُ قتل ابْنه وَأَبِيهِ وصاحبته واخيه لَا تَأْخُذهُ فِي ذَلِك لومة لائم حَتَّى ان احدهم ليتلقى الرمْح بصدره وَيَقُول فزت وَرب الْكَعْبَة ويستطيل الاخر حَيَاته حَتَّى يلقى قوته من يَده وَيَقُول انها لحياة طَوِيلَة ان صبرت حَتَّى أكلهَا ثمَّ يتَقَدَّم الى الْمَوْت فَرحا
نام کتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
نویسنده :
ابن القيم
جلد :
1
صفحه :
35
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
2
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
2
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir