التَّوَّابين واجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَّهِّرين"؛ لثبوت هذه الزيادة عند الترمذي كما تقدَّم، وله أن يقول كذلك: "سُبْحَانَك اللَّهمَّ وبحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إليك"؛ لِما رواه النسائي في عمل اليوم والليلة والحاكم في مستدركه وغيرُهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن توضَّأ ثم قال: سُبْحَانَك اللَّهمَّ وبحَمْدِكَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أنتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إليك، كُتب في رَقٍّ ثم طُبع بطَابَعٍ، فلَم يكسر إلى يوم القيامة" [1]، والطَابَع: الخاتم، يريد أنَّه يُختم عليه، ولا يُفتح إلى يوم القيامة.
فهذا جملةُ ما ثبت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم من الذِّكر المتعلَّقِ بالوضوء، قال ابن القيم رحمه الله: "ولم يُحفظ عنه [أي رسول الله صلى الله عليه وسلم] أنَّه كان يقول على وضوئه شيئاً [1] المستدرك (1/564) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في السلسلة الصحيحة (رقم:2333) .