responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 30
إتيان الخيانة، والصدوق غير محترس من حديث الكذبة، وذو الدين غير متورع عن تفريط الفجرة[1]، والحازم منهم غير تارك لتوقع الدوائر.
يتناقضون البناء[2]، ويتراقبون الدول، ويتعايبون بالهمز[3]، مولعون في الرخاء بالتحاسد، وفي الشدة بالتخاذل.
لا تغتر بالدنيا:
كم قد انتزعت الدنيا ممن استمكن منها, واعتكفت له,
فأصبحت الأعمال أعمالهم, والدنيا دنيا غيرهم، وأخذ متاعهم من لم يحمدهم، وخرجوا إلى من لا يعذرهم.
فأصبحنا خلفًا من بعدهم، نتوقع مثل الذي نزل بهم، فنحن إذا تدبرنا أمورهم، أحقَّاء أن ننظر ما نغبطهم بهو فنتَّبعه, وما نخاف عليهم منه فتجتنبه.
كيف تطلع الشيطان على عورتك؟:
كان يقال: إن الله تعالى قد يأمر بالشيء ويبتلي بثقله وينهى

[1] التفريط: الهجاء حتى مجاوزة الحد. الفجرة، الواحد فاجر: العادلون عن الحق، والكذبة وراكبوا المعاصي.
[2] يتناقضون البناء: ينقضونه، يهدمونه.
[3] الهمز، من همزه: رماه بالباطل.
4 أحقاء، الواحد حقيق: الجدير.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست