نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع جلد : 1 صفحه : 29
المأثم[1]، وإن كان محتقرًا، مصيبة جليلة، ولقاء الإخوان, وإن كان يسيرًا[2]، غنم حسن.
أجناس الناس:
قد يسعى إلى أبواب السلطان أجناس من الناس كثير، أما الصالح فمدعوٌّ، وأما الطالح فمقتحمٌ[3]، وأما ذو الأدب فطالب، وأما من لا أدب له فمختلس[4]، وأما القوي فمدافع، وأما الضعيف فمدفوع، وأم المحسن فمستثيب، وأما المسيء فمستجير[6]. فهو مجمع البر والفاجر، والعالم والجاهل، والشريف والوضيع.
الناس، إلا قليلا ممن عصم الله، مدخولون في أمورهم[7]: فقائلهم باغٍ، وسامعهم عياب، وسائلهم متعنت، ومجيبهم متكلف، وواعظهم غير محقق لقوله بالفعل، وموعوظهم غير سليم من الاستخفاف، والأمين منهم غير متحفظ من [1] مقارفة: مقاربة. المأثم: الإثم، الذنب. [2] غنم: غنيمة. [3] الطالح: عكس الصالح. المقتحم: الهاجم على المنزل دون تروٍ. [4] المختلس، السالب عاجلًا بمخاتلة، أراد أنه يختلس مكانًا ليس هو أهلًا له.
5 المستثيب: طالب الثواب والمكافأة. [6] المستجير: المستغيث، الطالب ملجأ له. [7] مدخولون في أمورهم: أي فسد داخلهم.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع جلد : 1 صفحه : 29