responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 69
وقد علمت أنه من فرَّط في سخرة الملوك أهلكوه, فلا تجعل للهلاك على نفسك سلطانًا, ولا سبيلًا.
إياك, وحب المدح:
وإياك إذا كنت واليًا، أن يكون من شأنك حب المدح والتزكية[1], وأن يعرف الناس ذلك منك، فتكون ثلمة[2] من الثلم, يتقحمون عليك منها، وبابًا, يفتتحونك منه، وغيبة[3], يغتابونك بها, ويضحكون منك لها.
واعلم أن قابل المدح كمادح نفسه, والمرء جدير أن يكون حبه المدحَ هو الذي يحمله على رده, فإن الرادَّ له محمود، والقابل له معيب.
لتكن حاجتك في الولاية إلى ثلاث خصال: رضى ربك, ورضى سلطان، إن كان فوقك، ورضى صالح من تلى عليه.
ولا عليك[4] أن تلهو عن المال والذكر، فسيأتيك منها ما يحسن, ويطيب, ويكتفى به.
واجعل الخصال الثلاث منك بمكان ما لا بد لك منه, واجعل المال والذكر بمكان ما أنت واجد منه بدًا.

[1] التزكية: من زكى نفسه: مدحها.
[2] الثلمة: فرجة المكسور, والمهدوم.
[3] الغيبة: ذكر المرء بما يسوؤه أثناء غيابه.
[4] لا عليك: لا بأس عليك.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست