responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 70
اعرف الفضل في أهل الدين والمروءة في كل كورة[1], وقرية, وقبيلة, فيكونوا هم إخوانك وأعوانك وأخدانك وأصفياءك وبطانتك[2] وثقاتك وخلطاءك, ولا تقذفن في روعك[3] أنك إن استشرت الرجال ظهر للناس منك الحاجة إلى رأي غيرك، فإنك لست تريد الرأي للافتخار به، ولكنما تريده للانتفاع به, ولو أنك مع ذلك أردت الذكر، كان أحسن الذكرين, وأفضلهما عند أهل الفضل, والعقل, أن يقال: لا يتفرد برأيه دون استشارة ذوي الرأي, إنك إن تلتمس رضى جميع الناس, تلتمس ما لا يدرك.
وكيف يتفق لك رأي المختلفين، وما حاجتك إلى رضى من رضاه الجور، وإلى موافقة من موافقته الضلالة والجهالة؟ , فعليك بالتماس رضى الأخيار منهم وذوي العقل, فإنك متى تصب ذلك تضع عنك مؤونة ما سواه.
ما ينبغي للسلطان نحو رعيته:
لا تمكن أهل البلاء الحسن عندك, من التدلل[4] عليك، ولا تمكنن من سواهم من الاجتراء عليهم, والعيب لهم.
لتعرف رعيتك أبوابك التي لا ينال ما عندك من الخير إلا

[1] الكورة: البقعة التي تجتمع فيها المساكن والقرى.
[2] بطانة الرجل: أهله, وخاصته, والذين يشاورهم في أموره.
[3] الروع: القلب, والذهن.
[4] البلاء: الاختبار. تدلل عليه: أظهر الجرأة إيهاما بالمخالفة, وليس في نفسه خلاف.
نام کتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير نویسنده : ابن المقفع    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست